وزير الدفاع الليبي: لا مبرر لضربة عسكرية أميركية ضد مواقع المتطرفين في أراضينا

نفى لـ «الشرق الأوسط» تعرض معسكرات تابعة للجيش في بنغازي لهجمات مسلحة

وزير الدفاع الليبي محمد البرغثي خلال حضوره اجتماعا لمناقشة الأزمة الأمنية في البلاد (رويترز)
TT

نفى وزير الدفاع الليبي محمد البرغثي احتمال إقدام الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية إلى بعض المواقع المحسوبة على الجماعات المتطرفة في ليبيا، أو القيام بعملية برية انتقاما لتورط عناصر ليبية في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي بشرق ليبيا خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم السفير الأميركي كريس ستيفنز.

وقال البرغثي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من العاصمة الليبية طرابلس تعليقا على ما بثته شبكة «سي إن إن» الأميركية في هذا الصدد: «هذا الكلام عار تماما عن الصحة، وأنا شخصيا لم أطلع على هذه المعلومات». وأشار إلى أنه لم يتحدث أي مسؤولين أميركيين مع نظرائهم في ليبيا في هذا الأمر، وقال: «هذا غير وارد على الإطلاق، ولا يمكن أن نقبل نحن بذلك».

وقال البرغثي: «نحن لن نقبل على الإطلاق أن تتدخل أميركا في شؤوننا الداخلية، الصحافة عادة تتكلم دون مصداقية، ولا معلومات حقيقية، وحتى في وسائل الإعلام لدينا في ليبيا».

ونفى البرغثي تعرض معسكرات تابعة للجيش في مدينة بنغازي، ثانية كبرى المدن الليبية ومهد الانتفاضة الشعبية ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، لأي هجمات من جماعات مسلحة، خلافا لما نقلته وكالة «رويترز» عن قائد بالجيش الليبي.

وأوضح البرغثي أنه غادر بنغازي بشرق ليبيا أمس عائدا إلى العاصمة طرابلس ولم ترده أية تقارير عن تعرض معسكرات للجيش لأي هجمات مسلحة.

وأكد البرغثي أنه باق في منصبه بعد سحب استقالته التي تقدم بها مؤخرا لرئيس الحكومة الانتقالية الدكتور علي زيدان، معتبرا أنه بصفته جنديا مقاتلا لا يمكن أن يترك أرض المعركة في الوقت الحالي، لكنه أكد أن الحكومة الليبية التي تم تشكيلها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ستشهد تغييرات وزارية في الفترة المقبلة.

ونفى وزير الدفاع وجود متطرفين في ليبيا، قائلا: «لا يوجد لدينا أي متطرفين، ولم نطلب من الأميركان أي مساعدة. ما هو موجود عبارة عن جماعات خارجة عن القانون ولديها أسلحة ومتفجرات أخذت من المخازن وسرقت خلال ثورة (17 فبراير/ شباط) عام 2011، وهذه المتفجرات ونتيجة لعدم معرفتهم بآلياتها تنفجر وتؤدى إلى ضحايا بسبب سوء الاستخدام، لكن لا توجد أي أهداف مقصودة، الحادث الأخير في بنغازي كان عرضيا ونتيجة لخطأ شخص عبث بمتفجر». وأضاف أن حادث بنغازي لم يكن عملا إرهابيا، وقال: «أثناء التحرك بالسيارة التي انفجرت لاحقا، حاول أحدهم نزع الفتيل حسب التقارير التي وردتنا، فانفجرت السيارة، مما أدى إلى وفاته وشخص آخر. هذا ما حدث، فليست الحادث عملية إرهابية أو شيئا من هذا القبيل».