وزير الشؤون الدينية التونسي: تونس ليست أرض جهاد

حركة النهضة تقلل من أهمية تحذير «القاعدة» بشأن «أنصار الشريعة»

TT

قال نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية في تونس أمس، إن الوزارة تعمل على ضبط نحو 100 مسجد لا تزال خارج سيطرتها, مؤكدا أن «تونس ليست أرض جهاد» وذلك ردا على أنشطة ودعوات تنظيم أنصار الشريعة المتشدد.

وذكر الخادمي، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الوزارة، إن «الوزارة بصدد ضبط استراتيجية لإعادة بسط سلطتها على نحو 100 مسجد لا تزال منفلتة، والإشراف عليها».

وسادت الفوضى في كثير من المساجد بتونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في ثورة 14 يناير (كانون الثاني) واحتكرت تيارات سلفية متشددة المنابر فيها. وأوضح الخادمي «استطاعت الوزارة إلى حد الآن استعادة السيطرة على نحو ألف مسجد منفلت». حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال الخادمي أن تونس ليست أرض جهاد، وأن هذا الأمر محل إجماع واتفاق وذلك ردا على دعوات تنظيم أنصار الشريعة المتشدد, الذي يتزعمه أبو عياض المفتش عنه من قبل الأمن للاشتباه بتورطه في أحداث السفارة الأميركية في سبتمبر (أيلول) الماضي.

واضاف الخادمي: إن «أي محاولات لفرض نمط عيش جديد بالقوة على التونسيين أو إحلال مذهب جديد تعد مرفوضة».

وزاد الخادمي قائلاً: «العنف مرفوض بكل أشكاله سواء أخذ منحى التشدد الديني أو السياسي. العنف مدان ومحرم شرعا وممنوع قانونا وهو مخالف أيضا لاستحقاقات الثورة».

في غضون ذلك قلل زبير الشهودي القيادي في حركة النهضة من أهمية التحذير الذي وجهه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى حركة النهضة والحكومة التونسية، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحركة ستتمسك بتطبيق القوانين المعمول بها في تونس ولن تخشى أي طرف من الأطراف السياسية أو التنظيمات الجهادية».

وتم بث التسجيل أول من أمس بصوت الشيخ الجزائري أحمد أبو عبد الإله الجيجلي وهو أحد قيادات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وأعاد تنظيم أنصار الشريعة في تونس امس بثه من جديد عبر موقعه الرسمي.