بارزاني والنجيفي يبحثان الوضع المتدهور في العراق

تقارير تتحدث عن بحث مسألة الإقليم السني

مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان وقيادات كردية وأسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي مع وفده المرافق له يجرون مباحثات في أربيل أمس («الشرق الأوسط»)
TT

وصل رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي ظهر أمس إلى أربيل للقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني للتداول معه حول تطورات الأزمة السياسية في العراق، وخاصة الشق المتعلق بالمكون السني الذي تشهد الكثير من المحافظات السنية حركات احتجاجية ضد سياسات المالكي، ما دعا أخيرا إلى تصاعد أصوات المطالبين بتشكيل إقليم سني في المحافظات الغربية وهذا طرح عززه تركيبة الوفد الذي رافق النجيفي في زيارته إلى أربيل أمس، إذ ضم الوفد كلا من محافظ الموصل ومحافظ ديالى ورئيس مجلس محافظة صلاح الدين، وهي محافظات ذات أغلبية سنية بالعراق.

وحسب بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخته من المكتب الإعلامي لديوان رئاسة الإقليم فإن بارزاني والنجيفي تباحثا حول التصعيد الأخير في الأزمة السياسية في العراق، وخاصة ما يتعلق بالاحتجاجات السنية ودعوة مجلس النواب لرئيس الوزراء نوري المالكي إلى الحضور أمام البرلمان، وهذا ما رفضه المالكي، وقدم رئيس مجلس النواب العراقي وجهة نظره حول تصاعد الأزمة وقال «بأن الأزمة السياسية استفحلت إلى درجة كبيرة باتت تهدد الوضع الأمني في البلاد، وما حدث مؤخرا من تدهور أمني هو بسبب تداعيات هذه الأزمة وفقدان الاستقرار السياسي بالبلاد نتيجة انفراد السلطة ببغداد، وتهميش المكونات الأخرى، وانتهاك نصوص الدستور». وعبر النجيفي عن قلقه من تطورات الأحداث وأكد «أن العراق على حافة حريق هائل، ويجب إعادة العملية السياسية إلى مسارها الطبيعي».

من جانبه عبر بارزاني بدوره عن قلقه البالغ مما يحصل في العراق من تعميق الخلافات واضطراب الوضع الأمني والسياسي، وقال: «قبل أكثر من سنة تحدثت عن الأوضاع السيئة الحالية، وتوقعت أن تسير الخلافات نحو مخاطر كبيرة تنذر بالتفرد والإنكار، وأعتقد بأن أساس المشكلة هو انتهاك الدستور وإهمال مبدأ الشراكة الوطنية».

وحسب بيان رئاسة الإقليم فإن المحور الآخر الذي تم التباحث بشأنه كان نتائج الانتخابات التي جرت مؤخرا لمجالس المحافظات، والتي غيرت الخارطة السياسية في العراق، وتبادل الطرفان وجهات نظرهما لما يمكن القيام به بهذا الوضع من أجل مواجهة تطورات الأزمة السياسية والالتزام بمبدأ الشراك».

في غضون ذلك تحدثت مصادر إعلامية عن وجود مساع لدى الأغلبية السنية بالتوجه نحو إنشاء إقليم سني بالمحافظات الوسطى، حيث أكد النائب عن كتلة العراقية أحمد العلواني «أننا فقدنا الثقة بالمالكي من أن يستجيب لمطالب المحتجين، والآن نحن أمام خيارين، فإما أن نحارب المالكي، أو نعمل من أجل تشكيل إقليم سني فيدرالي يضم ست محافظات سنية في العراق».