ضبط طائرة تجسس إيرانية في مياه الخليج والمنامة تطالب بموقف جماعي لدول المنطقة

تم العثور عليها في المنطقة التي تفصل بين السعودية والبحرين

الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة
TT

أعلن وزير الداخلية البحريني ضبط طائرة من دون طيار إيرانية لغرض التجسس في مياه الخليج بين بلاده والسعودية، معلنا استنكاره الشديد لـ«مثل هذه الأعمال العدائية التي تعكس إصرار إيران على التدخل في شؤون الأمن الداخلي لدول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها».

وقال الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية في تصريحات في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، إن «أجهزة الأمن البحرينية عثرت على طائرة استطلاع إيرانية من دون طيار»، مشيرا إلى أن «أعمال التجسس والتخريب هذه تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدول المنطقة»، داعيا إلى عمل جماعي لحماية المنطقة. وقالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة البحرينية لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرة تم العثور عليها في عرض البحر في المنطقة التي تفصل بين السعودية والبحرين، واعتبرت أن الكشف عن ضبط طائرة التجسس هو الأول من نوعه ولم يسبق أن أعلن ضبط طائرات تجسس إيرانية في أجواء دول مجلس التعاون الخليجي. وبينت رجب أن الطائرة من النوع الذي تستخدمه إيران في عمليات التجسس، رافضة إعطاء مزيد من المعلومات حول الموضوع، في حين أشار مصدر أمني تحدث لـ«الشرق الأوسط» أن الأمر متكتم عليه بشكل شديد من الأجهزة الأمنية البحرينية ونظيرتها السعودية، في حين لمح إلى أن توقيت إعلان ضبط الطائرة تزامن مع إعلان الأجهزة الأمنية السعودية ضبط خلية تجسس إيرانية لكشف مدى العداء الإيراني لدول مجلس التعاون وعملها الدائب على زرع خلايا تجسس وتعدد أساليبها التجسسية على دول المجلس.

وأشاد وزير الداخلية البحريني باليقظة والجاهزية العالية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية، من خلال تمكنها من القبض على عناصر خلية تجسس، تعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية. وأبدى، استنكاره الشديد لمثل هذه الأعمال العدائية التي تعكس إصرار إيران على التدخل في شؤون الأمن الداخلي لدول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين، سبق أن ضبطت خلية إرهابية بعد أن قامت بالتحري عن أعضائها وتنقلاتهم وأماكن تدريبهم على الأسلحة والمتفجرات لمهاجمة أهداف حيوية واستهداف شخصيات مهمة.

وأشار الشيخ راشد آل خليفة إلى أن «أعمال التجسس والتخريب هذه تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وهو ما يدعو دول المجلس للعمل بمزيد من اليقظة بما يضمن تحقيق الأمن والحماية اللازمة».

وشدد الوزير على أن «ما تتعرض له المنطقة من أحداث أمنية، يجعل الجميع يعي حقيقة الأخطار المحيطة بنا، التي تهدد أمننا واستقرارنا، الأمر الذي يتطلب موقفا جماعيا مشتركا مع زيادة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية بدول المنطقة وكذلك مع الدول الصديقة لمواجهة هذه التهديدات، وعليه يجب أن نمضي نحو مزيدٍ من التعاون البناء والفاعل».