الأتراك والسعودية: قصة حنين وعلاقات صبا

غل يحن الى جدة ومستشار أردوغان يبحث عن شاب من المدينة «فقش» له رأسه

هورموزلو و طه كينتش و عبد الله غل
TT

يرتبط الكثير من الأتراك بعلاقة مميزة مع المملكة العربية السعودية، فمنهم من عمل فيها لسنوات طويلة، ومنهم من يشده الحنين الى الأماكن المقدسة التي تحتضنها المملكة والتي يحتفظ الأتراك لها بمكانة خاصة في قلوبهم.

في هرم السلطة التركية، يقف رئيس البلاد عبدالله غل كأبرز الأمثلة على هذه العلاقة. فالرئيس غل عاش في المملكة العربية السعودية فترة طويلة خلال عمله بين عامي 1983 و1991 في بنك التنمية الإسلامي بمدينة جدة كخبير اقتصادي. وهو قال في مقابلة مع «الشرق الأوسط» أن الحنين ما زال يشده إلى جدة، وأسواقها القديمة وشوارع وسط البلد التي يحمل منها «الكثير من الذكريات الجميلة، فيكفي أن ابنتي ولدت هناك، وأعرف - كما تعرف زوجتي - كل أحياء جدة وأزقتها». كبير مستشاري غل، إرشاد هورموزلو يعتبر سفيرا فوق العادة لتركيا في المملكة، فهو عاش فيها 21 سنة، وله فيها صداقات عديدة من بين قياداتها ومثقفيها وصحافييها، تساعده لغته العربية السليمة التي يحاجج بها بعض العرب في كتاباتهم.

أما طه غنتش، مستشار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، فهو تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في المملكة، حتى بات يتقن اللغة العربية واللهجة السعودية كأحد أبنائها. غنتش معروف على «توتير» بـ «طه التركي» حيث يغرد بالعربية طوال النهار وعند كل حدث هام، وله صداقات كثيرة من بين السعوديين الذين شكك كثير منهم بتركيته، ما إضطره أن يضع فيديو قصيرا تحدث فيه وخلفه قناة البوسفور عن فترة صباه في المملكة، وذكر على سبيل النكته أنه ما زال يفتش عن شخص «فقشه» في رأسه حين كان يدرس في مدرسة السقاف بحي السحمان في المدينة المنورة. وقال طه إن «الفقشة» التي تلقاها من الحربي كانت سببا في تحسن قدرته على الحفظ حيث تمكن من حفظ القرآن الكريم والتفوق في الدراسة. وكتب على معرفه في تويتر «ادور على الحربي اللي فقش راسي في المدينة».

واللافت أن هذا الفيديو حظي بأكثر من مليون مشاهدة بعد ساعات قليلة على وضعه على الانترنت.