«الحر» يسيطر على طريق استراتيجي بدمشق والنظام يستعيد حلفايا بحماه

قائد ميداني: نستعد لاقتحام مطار دير الزور العسكري خلال أيام

TT

لم يحل احتدام المعارك على جبهة القصير في ريف حمص بين «الجيش السوري الحر» والقوات النظامية مدعومة من عناصر حزب الله اللبناني، من دون استمرار المواجهات على بقية الجبهات في المدن والمناطق السورية. وفي حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استعادة الجيش النظامي لمدينة حلفايا التي كانت تسيطر عليها كتائب «الجيش الحر»، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن «مقاتلي الجيش الحر دمروا ثلاثة حواجز لقوات النظام على أوتوستراد دمشق حمص المحاذي لمدينة حرستا، وسيطروا عليها بالكامل». وأشارت إلى «مقتل عدد كبير من جنود الجيش النظامي والاستيلاء على كميات من الأسلحة».

وأفاد ناشطون في العاصمة دمشق بأن «رد النظام لم يتأخر، إذ قام الطيران الحربي بقصف المنطقة الصناعية بحي القابون، وتعرض حيا جوبر وبرزة وأحياء دمشق الجنوبية لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ». وترافق ذلك مع اشتباكات في حي برزة ومخيم اليرموك، وفقا لناشطين ميدانيين.

بدورها، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا باشتعال حرائق في عدد من المنازل في منطقة برزة جراء القصف من قبل القوات النظامية على الحي، كما أعلنت عن إسقاط الجيش الحر طائرة استطلاع في المليحة بريف دمشق. ونشر «لواء الشباب الصادقين»، أحد ألوية «الجيش الحر» في ريف دمشق، شريط فيديو على موقع «يوتيوب»، تظهر فيه جثة، ادعوا إنها لأحد مقاتلي حزب الله. وقال إنه تم قتل «القيادي» في الحزب خلال عملية قاموا بها قبل أربعة أيام على جبهة القيسا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث استطاعوا قتل أربعة إيرانيين واغتنام سيارة.

في دير الزور، أشار المرصد السوري إلى استهداف كتائب المعارضة كتيبة الدفاع الجوي التابعة لمطار دير الزور العسكري، فيما أكدت لجان التنسيق حصول اشتباكات عنيفة في محيط المطار. وقال الناطق باسم الجبهة الشرقية في هيئة أركان «الجيش الحر» عمر أبو ليلى لـ«الشرق الأوسط» إن «الهجوم أتى ضمن عملية (شمس الفرات) لتحرير مطار دير الزور العسكري». وأشار إلى أن جميع ألوية «الجيش الحر» شاركت في العملية، بينها المجلس الثوري والمجلس العسكري وجبهة النصرة. وتم استخدام قذائف الهاون الثقيلة إضافة إلى رشاشات ومضادات للطيران. وأوضح أن «كتيبة الدفاع الجوي تعتبر خاصرة المطار وضربها سيضعف النظام كثيرا». وكشف أبو ليلى عن أن «غرفة العمليات في الجيش الحر ستتخذ قرارا في غضون أيام قليلة باقتحام المطار وتنظيفه من القوات النظامية».

بالتزامن مع معركة المطار، أفاد ناشطون بـ«تعرض حي الصناعة والعمال في مدينة دير الزور لقصف مدفعي وصاروخي من القوات النظامية». وقال أبو ليلى إن الجيش النظامي ما يزال يمتلك 3 مواقع عسكرية في المدينة يقصف من خلالها الأحياء السكنية، وهي مركز الجبل واللواء 137 ومركز الطلائع.

في حماه، أعلن المرصد السوري أن «القوات النظامية سيطرت بشكل كامل على بلدة حلفايا بريف حماه الشمالي تزامنا مع اشتباكات بين كتائب الجيش الحر والقوات النظامية، في محيط حاجز (جب خسارة) بالقرب من مدينة السلمية بالريف الشرقي».

أما في حلب فقد تواصلت الاشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية بجمعية الزهراء، بحسب شبكة شام المعارضة. كما أعلن المرصد السوري عن «اشتباكات في حي الزهراء بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والقوات النظامية في حي الشيخ مقصود بالترافق مع اشتباكات بين مقاتلي كتائب الجيش الحر والقوات النظامية في محيط مبنى البريد في حي الأشرفية»، وفق المرصد. وفي ريف حلب تعرضت قرية رسم عبود للقصف من قبل الطيران المروحي، وفق المرصد.