جددت منظمة «التعاون الإسلامي» رفضها تأويل الأحداث «الإرهابية» وربطها بالإسلام، مؤكدة أن الإسلام دين سلام يرفض قتل الأبرياء. وندد متحدث باسم منظمة التعاون الإسلامي، في تصريح له بجدة أمس، بمقتل جندي بريطاني في وولويتش بلندن في حادث «إرهابي» على يد رجلين وفق ما أوردته تقارير، مجددا تأكيد موقف المنظمة الثابت ضد كل أشكال الإرهاب بما فيها الكراهية والعنف وعدم التسامح، المبنية على الدين والمعتقد، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال المتحدث باسم المنظمة إن عملية القتل القاسية والوحشية في وولويتش، ليلة أول من أمس تعد جريمة وشائنة واقترفت على أيدي شخصين بدا واضحا أنهما تصرفا بشكل ذاتي، مضيفا أنه من الضروري عدم تأويل أو ربط هذا الحادث بالإسلام الذي يحض على السلام ويرفض الإرهاب وقتل الأبرياء.
ودعا إلى ضرورة ضبط النفس، معربا في الوقت نفسه عن ثقته بأن المجتمع البريطاني المعروف بالتعددية الدينية والعرقية وتقاليد التسامح لن يسمح لهذا الحادث بأن يربكه.
من جانبه، دعا رئيس بلدية لندن بوريس جونسون أمس إلى الهدوء والوحدة تجاه الحادث، وقال: «من الخطأ تماما إلقاء اللوم في هذا القتل على الدين الإسلامي، لكن من الخطأ أيضا الربط بين هذا القتل والسياسة الخارجية البريطانية أو عمل القوات البريطانية التي تخاطر بحياتها في الخارج في سبيل الحرية».
وجاءت تصريحات رئيس بلدية لندن لدى وصوله لحضور اجتماع طارئ للأمن القومي بمشاركة قادة مخابرات وقادة أمنيين وسياسيين يتولون المسؤولية في أوقات الطوارئ الوطنية.
وفي إشارة إلى تصرف مارة أثناء الهجوم أمام ثكنة عسكرية في وولويتش بجنوب شرقي لندن حاولوا حماية الضحية واعتراض طريق المهاجمين قبل وصول الشرطة، دعا جونسون سكان لندن إلى الوحدة، وقال: «يجب أن يتأثر أهل لندن بتصرف أهالي وولويتش (أول من) أمس الذين أظهروا شجاعة طبيعية مذهلة في التعامل مع حدث مروع وتصدوا للقتلة، وهذه هي روح لندن، وهذا هو ما أدعو الناس لفعله اليوم.. امضوا في حياتكم بشكل طبيعي».
يعد هذا الهجوم أول جريمة قتل لها دوافع دينية فيما يبدو تشهدها لندن منذ استهدفت تفجيرات انتحارية شبكة النقل في العاصمة البريطانية في يوليو (تموز) عام 2005، حسب «رويترز».