مقتل 23 شخصا في هجمات متفرقة ببغداد وشمالها

حصيلة الضحايا منذ بداية الشهر الحالي 432 عراقيا

TT

قتل 32 شخصا بينهم ستة من عناصر الأمن، وأصيب سبعة آخرون أغلبهم من عناصر الأمن و12 مدنيا، في هجمات متفرقة ببغداد وشمالها، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية أمس.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «أربعة جنود قتلوا وأصيب خمسة بجروح في هجوم مسلح استهدف بعد منتصف ليلة أول من أمس نقطة تفتيش للجيش على الطريق الرئيس بمنطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد)».

وأكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية (شمال) تلقي جثث أربعة جنود ومعالجة ثلاثة آخرين من رفاقهم أصيبوا بجروح جراء الهجوم ذاته.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وسط سوق شعبية في ناحية كنعان» الواقعة إلى الجنوب من بعقوبة. وأضاف أن «اثنين من الشرطة قتلا وأصيب مثلهما بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في ناحية بهرز» الواقعة إلى الجنوب من بعقوبة. وأكد طبيب في مستشفى بعقوبة العام الحصيلة ذاتها.

وفي هجوم آخر، اغتال مسلحون مجهولون شخصا لدى مروره عند جسر السويس، في شرق الموصل (350 كلم شمال بغداد)، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

إلى ذلك، أصيب اثنان من عناصر الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في حي القادسية شمال مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وأصاب هجوم آخر أول من أمس ضواحي بعقوبة شمال بغداد. وانفجرت قنبلة وضعت على حافة طريق في سوق فقتلت شخصين وجرحت ثالثا، كما أفاد ضابط في الشرطة وطبيب.

وفي شمال العراق، قتلت الشرطة ستة متمردين في مدينة الموصل، كما أفاد مسؤولون، بينما قتلت قوات الأمن عنصرين من جماعة «أنصار السنة» الجهادية في كركوك.

وتأتي هذه الحوادث في غمرة ما يشهده العراق منذ بداية العام الذي يدعو إلى الخشية من عودة النزاع الطائفي الذي ساد عامي 2006 و2007.

وقتل 12 شخصا هم سبع نساء وخمسة رجال، في هجوم مسلح على بيت يشتبهون في أنه بيت للدعارة في حي زيونة الراقي شرق بغداد، وفق ما أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية أن «مسلحين اقتحموا بيتا للدعارة في زيونة وأطلقوا النار على من فيه مما أسفر عن مقتل سبع فتيات وخمسة رجال». بدوره، أكد مسؤول في دائرة الطب العدلي، تسلم الجثث.

ويأتي الهجوم بعد أسبوع واحد من هجوم شنه مسلحون مجهولون على محلات لبيع المشروبات الكحولية في المنقطة ذاتها وأسفر عن مقتل 12 شخصا جميعهم من الطائفة اليزيدية.

وانتشرت خلال السنوات الأربع الماضية بيوت الدعارة في هذا الحي الراقي وأصبحت ظاهرة متفشية داخل الأحياء السكنية، على الرغم من مخالفتها القوانين العراقية، حيث كانت الأحياء التي تضم بيوتا للدعارة تنتشر في السابق في تجمعات معزولة يقع قسم منها خارج المدينة، لكنها تعرضت إلى هجمات من جماعات متشددة مما دفعهم إلى البحث عن مواقع أكثر أمنا داخل العاصمة ووسط الأحياء المستقرة.

وبعد الظهر منع شرطيون وجنود من الوصول إلى بيت الدعارة هذا.

وبمقتل هؤلاء، يرتفع إلى 432 عدد القتلى الذين سقطوا جراء موجة العنف التي وقعت في عموم العراق منذ بداية مايو (أيار) الحالي، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية.