زعيم «جماعة المهاجرين» في لندن ينتقد سياسة بريطانيا الخارجية

قال عن القاتل: عندما عرفته كان رجلا لطيفا للغاية وكان مسالما ومتواضعا

TT

قال زعيم جماعة إسلامية بريطانية محظورة كان يعرف أحد الرجلين اللذين طعنا جنديا حتى الموت في لندن إن السياسة الخارجية البريطانية هي المسؤولة عن ذلك الهجوم.

وقال أنجم تشودري زعيم جماعة المهاجرين إن مايكل اديبولاجو حضر محاضرات كانت تنظمها جماعة المهاجرين وهي منظمة محظورة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب في عام 2010. وعرضت لقطات مصورة تظهر أديبولاجو ويداه مخضبتان بالدماء ويحمل ساطورا وسكينا بعد مهاجمة الجندي في وضح النهار.

وقال تشودري لـ«رويترز» إن أديبولاجو «اعتاد على المشاركة في عدد قليل من المظاهرات والأنشطة التي كنا ننظمها في الماضي»، مضيفا أنه لم يره منذ نحو عامين. وتابع عندما عرفته كان رجلا لطيفا للغاية وكان مسالما ومتواضعا ولا أظن أن هناك أي سبب يدعو للاعتقاد بأنه سيقدم على أي شيء عنيف».

ونالت الجماعة التي يتزعمها تشودري شهرة من خلال تنظيم احتفالات بمناسبة إحياء هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 على الولايات المتحدة وإشادتها بمنفذي هذه الهجمات. وأبعد مؤسسها عمر بكري وهو سوري المولد عن بريطانيا في عام 2005.

وأصر تشودري دائما على أن جماعة المهاجرين تحظر على أتباعها في بريطانيا شن هجمات هناك بموجب «عهد الأمان» المطلوب أن يلتزم به المسلمون في البلاد غير الإسلامية.

وقال عن أديبولاجو: «لا أعتبره عضوا في المنظمة لا أعتقد أنه مرتبط بها فكريا.. كان على اتصال (بالمنظمة). اعتاد على حضور بعض الأنشطة».

وقال إنه لم يتعرف على المشتبه به الآخر في الهجوم لكنه لم ير صورا واضحة له. وقالت مصادر مطلعة على التحقيق إن المشتبه بهما بريطانيان من أصل نيجيري وإن السلطات رصدتهما قبل شن الهجوم.

وقال مقربون من أديبولاجو الذي شرح في اللقطات المصورة دوافع شن الهجوم إنه نشأ مسيحيا ثم اعتنق الإسلام.

وقال تشودري عن الهجوم «ليس من شأني أن أدينه أو أقره على ما فعل.. أعتقد أنه إذا كان هناك من يستحق التنديد فإنها الحكومة البريطانية بسبب سياساتها. من الواضح تماما أنها هي السبب» وتابع قائلا: «أظن أننا صدمنا جميعا (بالفيديو). لكنه قال كل ذلك في هذا المقطع.. لقد وجه اللوم لكاميرون وأنحى باللائمة على الجيش وعلى السلطات وقال إنه يتعين على الجمهور البريطاني أن يفعل شيئا لأنهم لا يفعلون شيئا بأنفسهم».

وأضاف تشودري: «من البيانات التي أدلى بها يتضح أن ذلك كان مقصودا. السبب واضح.. إنها السياسة الخارجية البريطانية».