مسلحون يفجرون أنبوب النفط الرئيسي في صرواح بمحافظة مأرب

اليمن: «أنصار الشريعة» تحاول إعلان إمارة إسلامية في حضرموت

TT

كشفت السلطات اليمنية، أمس، عن مخطط لأحد أفرع تنظيم القاعدة بالاستيلاء على إحدى مناطق محافظة حضرموت في جنوب شرقي البلاد، في وقت قام مسلحون قبليون بتفجير أنبوب النفط الرئيسي في البلاد، في إطار العمليات التخريبية التي تشهدها المصالح الحيوية في اليمن.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن عناصر تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة يسعون إلى الاستيلاء على مديرية غيل باوزير في محافظة حضرموت والتي تقع على مسافة قريبة من مدينة المكلا، التي تعد الميناء الرئيسي في المحافظة النفطية الهامة وأكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة.

ووصف بيان الداخلية اليمنية المخطط بالإرهابي، وقال: إنه يسعى إلى تحول غيل باوزير إلى إمارة إسلامية، وإن هذا المخطط «المحكوم عليه بالفشل يعكس تمسك ما يسمى بأنصار الشريعة بأحلامهم المريضة التي منيت بفشل ذريع في محافظات أبين، شبوة ورداع بمحافظة البيضاء»، وأكدت الوزارة أن «مثل هذه المخططات هي أضغاث أحلام تدلل عن حالة الإفلاس والعزلة التي وصل إليها هذا التنظيم الإرهابي والذي أصبح دون سند شعبي ومعزولا ومطاردا من مختلف محافظات الجمهورية وأينما وجد».

وشهدت مديرية غيل باوزير في الأشهر الأخير، سلسلة من عمليات الاغتيالات التي استهدفت عددا من خيرة ضباط جهاز الأمن السياسي (المخابرات) وطالت تلك الاغتيالات بعض أبناء أولئك الضباط، ضمن سلسلة اغتيالات في عدد من المحافظات اليمنية وبالأخص الجنوبية تطال ضباط الجيش وأجهزة الأمن والمخابرات، ولم تعلن السلطات اليمنية نتائج التحقيق بشأن المتورطين في هذه العمليات، غير أن أصابع الاتهام، في الغالب، تشير إلى تورط تنظيم القاعدة وفرعه المحلي باليمن «أنصار الشريعة».

ومنذ نحو عامين، يحاول تنظيم أنصار الشريعة السيطرة على مديرية رداع في محافظة البيضاء بوسط البلاد، بعد أن تمكن التنظيم خلال السنوات الماضية من فرض سيطرته على بعض مدن وبلدات محافظة أبين المجاورة وإعلانها كإمارات إسلامية وخاصة في زنجبار وجعار، وفي الوقت الراهن يتواجد عناصر التنظيم في منطقة المحفد بأبين بعد فرارهم من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها لأشهر كثيرة، قبل أن يطردهم أفراد القوات المسلحة واللجان الشعبية المتعاونة مع الجيش من تلك المدن التي كانت أعلنت إمارات إسلامية، في عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها «السيوف الذهبية» أدت إلى مقتل عدد منهم «فيما فرت بقية شراذمه تجر أذيال الخيبة لائذة بالجبال طلبا للنجاة بجلودهم، وهي ستلاقي المصير نفسه في حال أقدمت عناصره الإرهابية على مغامرتها الانتحارية بمحاولة الاستيلاء على مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت».

على صعيد آخر، قالت مصادر محلية في محافظة مأرب لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من المسلحين في مديرية صرواح بالمحافظة أقدموا فجر أمس، على تفجير أنبوب النفط الرئيسي في المديرية والذي ينقل النفط بين مأرب وميناء صافر على البحر الأحمر، وأدى التفجير إلى توقف ضخ النفط الخام عبر الأنبوب الرئيسي في البلاد، وقال شهود عيان في المنطقة إن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان شوهدت من مسافة بعيدة من مكان التفجير الذي يأتي في سياق الأعمال «التخريبية» التي تشهدها اليمن منذ نحو عامين وتستهدف أنابيب النفط والغاز المسال وأبراج الكهرباء وكافة المصالح الحيوية.

وفي سياق متصل، قالت مصادر رسمية إن مسلحين قبليين قاموا، أمس، بضرب أبراج الكهرباء في منطقة نهم قرب العاصمة صنعاء، في حادث هو السابع من نوعه خلال أقل من أسبوع، وأدت هذه الأعمال إلى أن تعيش العاصمة صنعاء وباقي المحافظات اليمنية في ظلام دامس، في وقت تمنع مجاميع مسلحة الفرق الهندسية من القيام بإصلاح الأعطال التي تسببت فيها تلك الهجمات، وفي ذات المنطقة (نهم) قالت مصادر محلية إن المسلحين الذين اختطفوا مطلع الأسبوع الماضي، محمد سالم عكوش، السياسي اليمني البارز عضو مؤتمر الحوار الوطني الذي ينتمي إلى محافظة المهرة، يطالبون السلطات بإطلاق سراح 6 من المتهمين بالقتل والمحكوم عليهم بالإعدام مقابل الإفراج عن عكوش.