تقرير: التعليم وفرص العمل عنصران أساسيان لتحقيق طموحات شباب الشرق الأوسط

من المقرر أن يتم مناقشة نتائج التقرير ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يفتتح اليوم

TT

قال تقرير الأجندة العالمية لعام 2013 إن التعليم وتوفير فرص العمل يعدان عنصرين أساسيين لتحقيق طموحات الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكد التقرير الذي وزع على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013 الذي انطلق في منطقة البحر الميت (55 كلم غرب عمان) أمس الجمعة أن الشباب الذي يقل عمره عن 25 سنة يشكل الجزء الأكبر من شعوب العالم العربي ولديه طموحات كبيرة في المستقبل، يتطلب تحقيقها مستوى تعليم عاليا.

ونقل التقرير عن وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري والرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية 2012 «إن التركيز على التنمية المستدامة وخلق فرص العمل والاهتمام بجودة التعليم يجب أن تكون على رأس أولويات حكومات المنطقة».

ومن المقرر أن يتم مناقشة نتائج التقرير ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يفتتح رسميا اليوم السبت ولاحقا في قمة الأجندة العالمية 2013 بأبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 18 - 20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتدعو القمة أبرز الخبراء من أكاديميين ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال ونشطاء المجتمع المدني إلى الخروج من دائرة التفكير التقليدي ومواجهة التحديات العالمية.

ويتضمن تقرير الأجندة العالمية لعام 2013 أفكارا حول العولمة والقضايا الجيوسياسية وفرط ترابط العالم وبرامج التنمية لما بعد 2015 وقيم القيادة.

وتشارك في فعاليات المنتدى الذي يعقد تحت شعار «تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادي» نحو 900 شخصية تضم قيادات عالمية وإقليمية وشخصيات رائدة في مجالات الصناعة والتجارة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني لمناقشة قضايا اقتصادية وتنموية على الصعيدين الدولي والإقليمي في ظل تحولات سياسية عميقة في المنطقة وتباطؤ اقتصادي عالمي.

ويناقش المشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013 - الذي يعقد تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني - قضايا ملحة في المنطقة العربية مثل الحوكمة الاقتصادية والعلاقة التشاركية بين الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص وآليات توليد فرص العمل وتمكين الشباب وتشجيع العمل الريادي وزيادة الاستثمار في البنية التحتية.

وتركز فعاليات المنتدى على تشكيل اقتصاد المنطقة والأنظمة الاجتماعية والحكم في المستقبل.. ويناقش الكثير من المحاور الرئيسة من بينها شراكات جديدة لخلق فرص عمل، والريادة والبنية التحتية، وتعزيز الإدارة الاقتصادية، وتحسين الترابط والتعاون والمرونة في المنطقة.

ويرأس أعمال الاجتماع الإقليمي للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط في منطقة البحر الميت لهذا العام عدة شخصيات اقتصادية، من أبرزها على المستوى الإقليمي الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب، والمدير التنفيذي العام لشركة اتحاد المقاولين العالمية «سي سي سي» سامر خوري، والرئيس التنفيذي لشركة «سابك» السعودية المهندس محمد الماضي.

ويستضيف الأردن هذا الاجتماع الإقليمي للمنتدى للمرة السابعة بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية.

ويعد المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تأسس عام 1971 ويتخذ من مدينة جنيف بسويسرا مقرا له، منظمة دولية مستقلة ملتزمة بتحسين أوضاع العالم من خلال إشراك القادة في شراكات لصياغة أجندة السياسات الإقليمية والدولية.

ويوفر المنتدى منبرا فكريا وإعلاميا مهما للقضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية، كما يصدر عنه مجموعة من التقارير والمؤشرات في مجالات قياس الأداء والتنافسية، وينظم المنتدى الاقتصادي العالمي مجموعة من الاجتماعات الإقليمية المتخصصة، مثل اجتماع الشرق الأوسط، واجتماعات أخرى لدول شرق آسيا وأميركا اللاتينية.