إسرائيل تعيد تدريب مستوطنين في الجولان.. وتبدأ اليوم مناورة تحاكي حربا شاملة

مسؤول إسرائيلي: لا توجد منشأة إيرانية لا نصلها.. وسوريا هاجمتنا إلكترونيا وفشلت

TT

قال رئيس المجلس القومي للبحث والتطوير، اللواء احتياط يتسحاق بن يسرائيل، إنه «لا يوجد هناك أي هدف في منطقة الشرق الأوسط، أو أي منشأة نووية في إيران لا يستطيع سلاح الجو الإسرائيلي مهاجمته».

وأضاف بن يسرائيل في ندوة «ثقافية» ببئر السبع، أمس: «الإيرانيون بحاجة لبضعة أشهر لتسريع النشاطات ولإنتاج أول قنبلة نووية، ولكنهم لا يفعلون ذلك لأنهم مقتنعون بأن إسرائيل والولايات المتحدة ستهاجمان المنشآت النووية الإيرانية إذا انتقلت إلى تخصيب كامل لليورانيوم».

ويختلف بن يسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرا أنه لا توجد في المشروع الإيراني أي خطوط حمراء أو نقطة لا يمكن الرجوع عنها.

ويرى بن يسرائيل أن الإيرانيين قادرون على ترميم منشأة نووية تضررت خلال هجوم عسكري أو إلكتروني، خلال سنتين أو ثلاث سنوات، إذ إنهم أقاموا هذه المنشآت بأنفسهم ولا يعتمدون على جهات أخرى. وكشف بن يسرائيل عن محاولات سورية جرت قبل أسبوعين لشن هجوم إلكتروني (سايبر) على منظومة المياه في حيفا. واتهم وحدة حرب إلكترونية تابعة للجيش السوري بالعمل ضد إسرائيل. وقال: «كان كما يبدو ردا على الهجوم الإسرائيلي على دمشق، بيد أنه كان فاشلا».

ودعا بن يسرائيل إلى الاستعداد في كل لحظة لأي تهديدات ممكنة، وقال: «هناك عدة طرق لتنفيذ هجمات إلكترونية، وأن أسهلها هو مهاجمة منظومات مرتبطة بالشبكة». وأضاف: «هناك محاولات للهجوم في كل لحظة، إسرائيل تراقب منظومات البنى التحتية الحيوية، مثل الكهرباء والمياه والبورصة والقطارات».

وفورا، نفى رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف، معرفته بمحاولة الهجوم على منظومة المياه، مقرا في الوقت نفسه بأن حيفا تعتبر «هدفا استراتيجيا للأعداء». وقال ياهف: «لا علم لنا بهجوم سوري».

وكانت إسرائيل شنت عدة غارات على سوريا في أوقات مختلفة هذا العام، وهو ما هددت معه سوريا بفتح جبهة الجولان للمقاومة. وفعلا، أعلنت فصائل فلسطينية وسورية فتح باب التجنيد للمقاومة من هناك وسقطت قذائف هاون في الجولان. وردت إسرائيل - كما يبدو - بخطوة مماثلة، إذ صدق جيش الاحتلال الإسرائيلي على عودة «فرق التأهب» التابعة للمستوطنين، للعمل في هضبة الجولان، وتدريبها على السلاح. وكان المستوطنون في الجولان طلبوا التزود بالسلاح وتلقي تدريبات عليه في ظل التدهور الأمني بالمنطقة. وأبلغ الجيش الإسرائيلي المستوطنين، أن «فرق التأهب» ستستأنف تدريباتها على إطلاق النار بشكل مكثف، استعدادا لأي سيناريو محتمل، بما في ذلك إمكانية تسلل «مخربين» إلى الجولان. وثمة تقديرات في إسرائيل أن سوريا لن تفتح جبهة حرب معها، غير أن الاستعدادات تجري على قدم وساق استعدادا لأي سيناريو.

وهددت إسرائيل بالتدخل مباشرة لمنع نقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني. وتبدأ إسرائيل اليوم مناورة داخلية واسعة، تحاكي حربا شاملة، تتعرض خلالها لقصف صاروخي مكثف من عدة جبهات. وأطلق على هذه المناورة، اسم «أسبوع الجبهة الداخلية - جبهة متينة»، وتستمر حتى الخميس المقبل. وتهدف المناورة لفحص جاهزية السلطات المحلية لمثل هذه الحرب، وتركز المناورة على التعامل مع هجوم صاروخي متعدد، بما في ذلك أن تحمل الصواريخ رؤوسا غير تقليدية. وتبدأ المناورات بعد أن تأجلت قبل 3 أسابيع في أعقاب تدهور الوضع مع سوريا بعد هجمات قيل إن إسرائيل تقف وراءها في محيط دمشق. وقال وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي، جلعاد أردان، إن هذا التدريب يختلف بشكل كبير عما حدث من تدريبات في السنوات الست الأخيرة، بسبب التهديدات التي تحيط بإسرائيل ولطبيعة الوضع الذي يعيشه الشرق الأوسط، والذي لم يشهد مثل هذه الحالة منذ سنوات.

وأضاف: «إسرائيل تدرك أن أعداءها سيحاولون بث الرعب واستنزاف مواطنيها، وأن السؤال لم يعد هل تتعرض إسرائيل لصواريخ من حدودها مع لبنان وسوريا وقطاع غزة، إنما متى سيحصل ذلك».