مطالبات بتجنيد العرب في الجيش الإسرائيلي وإطلاق يده في الضفة الغربية

لجنة وزارية إسرائيلية متخصصة تصوت اليوم على تعديل قانون التجنيد

TT

قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل، إن حزبه «البيت اليهودي» مصر على تجنيد «أبناء الأقليات» للخدمة العسكرية بهدف «تحقيق المساواة في تحمل الأعباء»، في إشارة إلى العرب الفلسطينيين في إسرائيل.

وأضاف الوزير في تعليق كتبه عبر موقعه على «فيس بوك»: «سنصر خلال النقاش الذي سيجري يوم الأحد (اليوم) على تجنيد أبناء الأقليات بما لا يقل عن مستوى ونسبة تجنيد اليهود المتدينين، لأن طلب مساواة الأعباء من جمهور واحد (المتدينين) دون جمهور آخر، أمر غير مناسب وليس بالعادل، ولذلك سنطالب بالمساواة بين الجميع».

ويرفض العرب التجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي، وظلوا مع اليهود المتدينين «الحريديم» خارج ذلك، طيلة السنوات الماضية.

ومنذ تأسيس إسرائيل، تم إعفاء «الحريديم» من الخدمة بحجة أنهم ينتقلون إلى المدارس الدينية الخاصة، غير أن أوساطا علمانية التمست في العام الماضي لمحكمة العدل العليا مطالبة بالمساواة، فقررت المحكمة تغيير الوضع القائم.

ومع مطالبة أحزاب وسطية ويسارية في إسرائيل بضم «الحريديم» للخدمة، طالبت الأحزاب المتدينة بضم العرب كذلك، ووضع الأمر على طاولة الحكومة والكنيست من جديد.

ويرفض النواب العرب في الكنيست الفكرة تماما، وإن كان بعض العرب ينضمون طوعا للخدمة العسكرية، ومن المتوقع أن تؤدي في حال تطبيقها إلى مشكلات.

واليوم تناقش لجنة الوزارية المتخصصة، توصيات لجنة «بيري» التي شكلت سابقا وطلب منها تقديم توصيات في هذا الشأن.

وقال ممثل حزب «إسرائيل بيتنا»، في اللجنة الوزارية، وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهارونوفتش: «هذه التوصيات ما زالت تعاني من بعض النواقص، خصوصا فيما يتعلق بمصادر تمويل هذا القانون، وتجنيد أبناء الأقليات في إسرائيل».

وطالب أهارونوفتش بتعديلات على مشروع القانون، بحيث يتضمن نصوصا تتعلق بتحديد فترة انتقالية، لفرض التجنيد كذلك على أبناء الأقليات، أي الفلسطينيين.

وانضم الوزير أوري أرئيل إلى أهارونوفتش، وقال إنه سيصوت ضد التوصيات إذا لم تتضمن ضم العرب، غير أن باقي الوزراء الأعضاء في اللجنة، موشيه يعلون وليمور لفنات وعمير بيرتس وإسحق بيري موافقون كما يبدو.

وبينما تبحث إسرائيل ضم العرب الذين يحملون جنسيتها إلى الجيش، ارتفعت أصوات أكثر للمطالبة بإطلاق يد الجيش في الضفة الغربية.

وانضم عدد من جنرالات إسرائيل السابقين إلى حملة سياسية وإعلامية، للمطالبة بالسماح للجنود بالضفة باستخدام النار وفق الحاجة التي يقررونها، بعدما اشتكى الجنود من شعورهم بالمهانة والذل بسبب تلقيهم حجارة الفلسطينيين في مظاهرات سلمية من دون أن يسمح لهم باستخدام النار وهو ما يفضلون معه الهرب من المواجهات.

ووصف الجنرال داني ياتوم، الذي شغل منصب قائد المنطقة الوسطى، مرتين، ورئيس الموساد السابق، الحالة التي يعانيها الجنود في الضفة الغربية بما يشبه مرضا خطيرا وصعبا، قائلا: «الصورة سيئة جدا. يظهر الجنود كمن ضلوا الطريق وباتوا عاجزين، مطلوب من رئيس الأركان وقائد المنطقة الوسطى معالجة الوضع فورا». وأضاف ياتوم: «لا يمكن للجيش أن يقف جانبا دون أن يرد»، وتابع: «يجب السماح بإطلاق النار بهدف إصابة من يشكل خطرا بغض النظر عن عمره مثلا».

أما قائد المنطقة الوسطى السابق ونائب رئيس الأركان «عوزي ديان»، فدعا إلى السماح للجنود باستخدام القوة العسكرية، وتأمين الحماية لهم كذلك. وقال ديان: «الجندي يمثل القوة العسكرية، إنهم لا يدافعون عن كرامتهم الشخصية فحسب، بل ترتبط هذه الكرامة بقوة ردع الجيش».

وجاءت هذه المواقف، بعد أن دعا مسؤولون كبار إلى إطلاق يد الجيش في الضفة.

وكان رئيس حزب «البيت اليهودي»، وزير التجارة نفتالي بنيت، دعا إلى تغيير تعليمات إطلاق النار للجنود الإسرائيليين والمستوطنين أيضا في الضفة الغربية، وسبقه إلى ذلك رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان الذي حذر من «هشاشة الوضع»، وهو ما دعا إليه أيضا عدد كبير من أعضاء الكنيست.