ممثل الأمم المتحدة في كركوك للتباحث حول انتخابات مجالس المحافظات

مصدر كردي: التركمان مترددون.. والعرب متحمسون

TT

وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر إلى كركوك أمس للتباحث مع مكوناتها بشأن انتخابات مجالس المحافظات المؤجلة، واستكشاف فرص تنظيمها في أقرب فرصة ممكنة بعد ضمان توافق سياسي من مكوناتها على موعد إجرائها، وهذا أمر يبدو أنه أخفق في تحقيقها خلال هذه الجولة، ولذلك أعلن أنه سيعاود الاجتماع بهم الخميس المقبل على أمل أن يراجع ممثلو تلك المكونات مواقفهم ويتفقوا على موعد الانتخابات.

مصدر كردي في كركوك قال إن التركمان «متخوفون جدا من خسارة مواقعهم ومقاعدهم الحالية في مجلس إدارة المحافظة، فهم يمتلكون الآن تسعة مقاعد في المجلس ورئاسته لهم، ولذلك يحاولون عرقلة كل الطروحات التوافقية لتنظيم تلك الانتخابات خوفا من فقدان وزنهم، فكل التوقعات تشير حاليا إلى أن عرب المحافظة عازمون هذه المرة على المشاركة بحماسة وفعالية أكبر عن الانتخابات السابقة، وهذه المشاركة الحماسية ستكون على حساب التركمان، لأن التركمان حصلوا على الكثير من مقاعد المجلس بسبب مقاطعة وضعف مشاركة أطراف كثيرة من العرب في الانتخابات التي جرت عام 2005».

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «أن التركمان يشترطون إجراء تدقيق شامل وكامل لسجلات الناخبين قبل تنظيم الانتخابات، وهذا أمر قد يستغرق أكثر من سنتين، كما أنه شرط تعجيزي الهدف منه عرقلة إجراء تلك الانتخابات المؤجلة لإبقاء الوضع على ما هو عليه اليوم، في حين أن الكرد والعرب في المحافظة لا يقبلون أي شروط مسبقة للتوافق على الطروحات».

وقاطع الشيخ عبد الله العاصي، ممثل التجمع الجمهوري العربي، اجتماع كوبلر، في حين شارك راكان الجبوري نائب محافظ كركوك المنتمي إلى الجهة نفسها في الاجتماع، وبسؤاله عن أسباب مقاطعة العاصي للاجتماع قال الجبوري لـ«الشرق الأوسط»: «أنا حضرت الاجتماع، والشيخ العاصي حر في موقفه، والاجتماع عموما كان تشاوريا من أجل التباحث حول تفعيل جهود الأمم المتحدة عبر بعثتها بالعراق بالتعاون مع مجلس النواب العراقي، والاجتماعات ستتواصل إلى حين الوصول إلى توافقات عامة لتحديد موعد للانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات».