طالبان باكستان تجدد تهديدها بقتل الرئيس السابق برويز مشرف

أمرت المحكمة بوضعه رهن الإقامة الجبرية في منزله الريفي بإسلام آباد

TT

أطلقت حركة طالبان باكستان أول من أمس تهديدا جديدا بقتل الرئيس السابق، برويز مشرف، «انتقاما من أفعاله السيئة ضد مسلمي باكستان». الجدير بالذكر أن الحاكم المستبد السابق لباكستان، الجنرال مشرف، معتقل في منزله الريفي بإسلام آباد لأسباب أمنية. ويواجه تهما جنائية متنوعة وأمرت المحكمة بوضعه رهن الوصاية القضائية. مع ذلك لم ترسله الحكومة الباكستانية إلى السجن، فقد هددت حركة طالبان بقتله في الوقت والمكان اللذين تختارهما. لذا تم اعتقاله في منزله الريفي بإسلام آباد.

وبعث المتحدث باسم حركة طالبان، إحسان الله إحسان، يوم الأحد رسالة مصورة أوضح فيها أن طالبان ستقتله في الزمان والمكان اللذين تحددانهما. وقال: «قتل مشرف آلاف المسلمين الأبرياء في لال مسجد (أو المسجد الأحمر). وسنقتله في الوقت الذي نراه مناسبا».

ووجه إحسان الاتهام إلى مشرف في إثارة «مذبحة» في منطقة وزيرستان القبلية المضطربة وفي إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد خلال فترة حكمه. وقال إن الرئيس السابق، 69 عاما، يحاول «خداع» الشعب عبر شعاره «باكستان أولا».

ولا يزال مشرف قيد الاحتجاز في مقر إقامته الفخم بإحدى ضواحي إسلام آباد. وهو ما زال هناك لما يربو على شهر حيث يجري محققون تحقيقا في اتهامات قديمة باحتجاز قضاة بعد فرض حالة الطوارئ، بالإضافة إلى ملابسات وفاة زعيم قبلي بلوشي متمرد.

ودعا إحسان «الإخوة البلوش» إلى الوقوف جنبا إلى جنب مع طالبان في صراعها لتطبيق الشريعة. وأسفر تفجير نفذته طالبان استهدف قوات أمن في أطراف كويتا، عاصمة بلوشستان، يوم الخميس الماضي عن مقتل 13 شخصا على الأقل.