حثت دولة الكويت أمس مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان، داعية المقيمين فيه إلى مغادرته فورا، في وقت تجاوز فيه عدد قتلى اشتباكات طرابلس بين السنة والعلويين أمس، الثلاثين قتيلا، مع سقوط قتيل جديد في المواجهات المتواصلة بين باب التبانة وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتواصلت الاشتباكات المسلحة على محور باب التبانة - جبل محسن، رغم انتشار الجيش اللبناني في المنطقة، حيث اعتمد المسلحون على القنص بشكل أساسي، فيما تراجعت حدة تبادل القذائف الصاروخية وخصوصا قذائف الهاون بين الطرفين.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بسقوط قتيل جديد أمس من جبل محسن، مشيرة إلى أن أعمال القنص تواصلت على مختلف محاور الاشتباكات التقليدية، لا سيما عند براد البيسار وسوق الخضار وشارع سوريا وجبل محسن وأوتوستراد الملولي والمنكوبين. وذكرت الوكالة أنه «تسمع في منطقة التبانة رشقات نارية بين الحين والآخر، وعلى أكثر من محور».
وبرز تطور لافت على المعارك المتواصلة؛ إذ أعلن الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد أن مجموعة مسلحة قامت بخطف شابين من الطائفة العلوية، هما من آل مظلوم، بينما كانا يشتريان الخضار من السوق الجديدة في البداوي، قبل أن يعلن الجيش اللبناني أن مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من تحرير المخطوف هيثم مظلوم.
بموازاة ذلك، طلبت الكويت أمس من مواطنيها مغادرة الجمهورية اللبنانية نظرا للأوضاع غير المستقرة هناك والتداعيات المحتملة لهذه الأوضاع. وجاء التحذير مع تردي الأوضاع هناك على خلفية الأزمة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن «الوزارة تهيب بالمواطنين توخي الحيطة والحذر وعدم السفر إلى لبنان في الظروف الراهنة، كما تهيب الوزارة بالمواطنين الموجودين على الأراضي اللبنانية مغادرتها بالسرعة الممكنة، وعلى أهمية أن يتواصل المواطنون الموجودون على الأراضي اللبنانية مع سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية على الأرقام التالية 0096170056666 و0096170095577».
واختتم المصدر تصريحه قائلا إن «دولة الكويت وهي تتابع بقلق تطورات تلك الأوضاع لتعرب عن تمنياتها أن يسود الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، وأن يجتاز هذه المرحلة الحرجة».
وفي سياق متصل، نفت السفارة الفرنسية في بيروت أن تكون دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان، وذلك عقب شيوع أنباء عن أن السفارة أرسلت إلى مواطنيها رسائل نصية، دعتهم فيها إلى مغادرة لبنان.