اليمن يتهيأ لاستقبال مواطنيه من «غوانتانامو».. ومقتل مسؤول أمني في حضرموت

هادي: نعول على الاستكشافات النفطية الجديدة ونريد تسريع وتيرتها

TT

أكد اليمن أمس أن اتصالات ستجرى مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل عودة المعتقلين اليمنيين الذين تحتجزهم واشنطن في سجن «غوانتانامو»، فيما قتل أمس مسؤول أمني رفيع في محافظة حضرموت شرق البلاد، ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى ضرورة تسريع وتيرة الاستكشافات النفطية.

وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن بلاده ستجري اتصالات بالولايات المتحدة لتنظيم عودة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو. وذكر القربي عبر موقع وزارة الدفاع اليمنية: «سنجري اتصالات مع السلطات الأميركية للتحضير لنقل اليمنيين المعتقلين في غوانتانامو». وأوضح أن السلطات الأميركية ستسلم هؤلاء اليمنيين ضمن «مجموعات». وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس الماضي رفع القيود عن نقل المعتقلين اليمنيين من دون سبب في القاعدة الأميركية في كوبا. واليمنيون الـ84 هم غالبية 166 شخصا لا يزالون معتقلين في غوانتانامو. ويمثلون أيضا غالبية السجناء الذين لم توجه إليهم أي تهم ويمكن الإفراج عنهم. ورحبت السفارة اليمنية في واشنطن الخميس بقرار أوباما. وأكد القربي أن بلاده أعدت برنامجا يتيح دمج المعتقلين اليمنيين العائدين في المجتمع.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل قائد القوات الخاصة - فرع حضرموت، أمس، في مديرية القطن عندما أطلق عليه مسلحان النار أمام منزله. وأوضحت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن ماجد ماطر فوجئ لدى خروجه من منزله في القطن، بمحافظة حضرموت، بشخصين يستقلان دراجة نارية أطلق أحدهما النار عليه ما أدى إلى مقتله على الفور. ويتولى المسؤول الأمني قيادة وحدات النخبة المكلفة محاربة الإرهاب والشغب في البلدة. ونقلت الوزارة عن مسؤول في أجهزة الأمن قوله إن عناصر من «القاعدة» قد يكونون وراء الهجوم. ويضاعف تنظيم القاعدة المنتشر بقوة في جنوب اليمن وشرقه من هجماته ضد الضباط والمسؤولين عن الأجهزة الأمنية المكلفة ملاحقة عناصره. وتؤكد مصادر الأجهزة الأمنية مقتل نحو سبعين ضابطا من صفوفها خلال هجمات تنسب إلى «القاعدة» في هذا الجزء من اليمن. وأعلنت وزارة الداخلية يوم الجمعة أن مسلحين موالين لـ«القاعدة» سيطروا على عدة قرى قرب المكلا، كبرى مدن حضرموت، في محاولة للسيطرة على مناطق في المحافظة على ما يبدو. ونددت الوزارة بما وصفته بـ«مخطط إرهابي لعناصر ما يسمى (أنصار الشريعة) المرتبطة بتنظيم القاعدة للاستيلاء على بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت وإعلانها إمارة إسلامية». وهددت الوزارة جماعة «أنصار الشريعة» بأنها «سوف تلاقي المصير نفسه الذي لاقته في معركة تحرير أبين» المحافظة الواقعة شرق مرفأ عدن حيث سيطر مقاتلون موالون لـ«القاعدة» على بلدات رئيسة منذ 2011 حتى 2012 قبل أن يطردهم الجيش منها. وسيطر مسلحون على مناطق في جنوب وشرق اليمن في مايو (أيار) 2011 مستغلين انهيار الحكومة المركزية بعد احتجاجات استمرت 11 شهرا وأجبرت الرئيس السابق علي عبد الله صالح في نهاية الأمر على التنحي.

إلى ذلك، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال ترؤسه اجتماع الحكومة أمس على أهمية إجراء المعالجات السريعة في الانقطاعات المستمرة في الكهرباء، وعدم الإطفاء تحت أي ذريعة. وذكرت وكالة «سبأ» للأنباء أن الاجتماع حضره رئيس الحكومة ووزيرا المالية والنفط ومسؤولون في مؤسسة الكهرباء. وقد كرس الاجتماع لمناقشة تقرير الموقف الحالي في قدرات الشبكة الوطنية للكهرباء والطاقة المشتراة وما يكتنف سير العمل من مشكلات وانقطاعات لأوقات طويلة في بعض المدن والمحافظات. ووجه الرئيس بتسديد الفواتير الخاصة بالشركات من الطاقة المشتراة وكذلك حسم ما يخص المؤسسة العامة للكهرباء والتأكيد على ضرورة التفاعل الكامل فيما يخص تطوير أداء وزارة الكهرباء من مختلف الجوانب الفنية والإنتاجية والإدارية والمالية.

وفي سياق مشابه، قال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن اليمن يعول على الاستكشافات النفطية الجديدة والإسراع من وتيرتها للتخفيف من التحديات والمشكلات التي تواجه البلاد، وأسبابها في المجمل البطالة والفقر. وأضاف هادي، خلال استقباله أمس نائب رئيس شركة «أو إم في» النفطية العاملة باليمن أروين كرول: «إننا بتقديم الحماية للشركات النفطية العاملة باليمن، نراعي مصالحنا في الحفاظ على موارد البلد وأمنه واستقراره». وأكد الرئيس هادي، على تذليل كل الصعوبات والتحديات الأمنية التي تواجه عمل الشركة من خلال التعزيزات الأمنية والعسكرية التي تعمل على إعادة تموضعها وانتشارها وفق مسرح العمليات بموجب قرار إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وفي إطار الصلاحيات الممنوحة للمحافظين في حفظ الأمن واستتبابه في نطاق محافظاتهم وبصلاحيات كاملة ومسؤولة.

ويعاني اليمن من اضطرابات أمنية وعدم استقرار اقتصادي إثر انتفاضة شعبية أطاحت بنظام حكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.