مفتي «الإخوان» يتحدث عن نبوءة بزوال إسرائيل على يد الرئيس مرسي

عبد الرحمن البر قال إنه ذكر الواقعة باعتبارها «طرفة»

TT

قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور عبد الرحمن البر، الذي يوصف بأنه «مفتي الجماعة» إن زوال «الكيان الصهيوني (يقصد دولة إسرائيل) أمر حتمي»، وأضاف قائلا إن «الصهاينة أنفسهم يدركون ذلك».

ونسبت وسائل إعلام محلية للبر قوله ليلة أول من أمس إن حاخامات يهودا ذكروا عام 1967 أن الذي سيخرج اليهود من أرض فلسطين هو ثالث حاكم مصري يحمل اسم «محمد»، في إشارة إلى الرئيس الحالي محمد مرسي، الذي سبقه في الحكم كل من محمد أنور السادات، ومحمد حسني مبارك، لكن البر قال في بيان أمس إنه ذكر الواقعة باعتبارها «طرفة».

وسبق لقيادات في جماعة «الإخوان» ترديد شعار أثناء الدعاية الانتخابية للرئيس مرسي الصيف الماضي، يقولون فيه إن المسلمين سيزحفون بالملايين لتحرير القدس. وكان يسود اعتقاد بأن فوز الإسلاميين بالحكم في القاهرة سيؤدي إلى نقض اتفاق السلام المبرم بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979، لكن بعد فوز مرسي أكدت الرئاسة أنها ستحافظ على بقاء معاهدة السلام بين البلدين.

وأثار ما نسب للدكتور البر ضجة كبيرة في برامج الدردشة على القنوات الفضائية أمس، بسبب «ربط تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس بالرئيس مرسي». وكان البر يتحدث أمام مؤتمر عقدته جماعة «الإخوان» مع حزب الحرية والعدالة (التابع للجماعة) بمحافظة بني سويف، جنوب القاهرة. وقال البر أمس تعليقا على ما أثارته كلمته من ضجة في وسائل الإعلام إنه كان يريد أن يسري عن الحاضرين في المؤتمر برواية عن الرئيس الذي يحمل اسم «محمد» وسيخرج اليهود من أرض فلسطين.

وأضاف البر، الذي يشغل عضوية مكتب إرشاد جماعة «الإخوان» التي ينتمي إليها الرئيس مرسي، موضحا ما حدث في مؤتمر بني سويف: «أردت أن أطرف الحاضرين برواية لأحد الفلسطينيين يذكرها عن جده الذي كان موجودا في غزة عند سقوطها إبان الهزيمة المرة عام 1967، حيث التقى هذا الجد مع بعض حاخامات اليهود وذكر لهم بشارة النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالانتصار على اليهود، وأنهم سيخرجون من أرض فلسطين، فقال له الحاخام: نحن نعرف ذلك، لكن ليس على يد الرئيس الحالي (وقتها، جمال عبد الناصر) ولا على يد محمد الذي يأتي بعده (المقصود محمد أنور السادات)، ولا على يد محمد التالي بعد ذلك (أي محمد حسني مبارك)، وإنما على يد محمد الذي سيأتي بعد ذلك (أي محمد مرسي)».

وتناقلت بعض المواقع الإخبارية وبعض الفضائيات والصحف الخبر تحت عنوان أن الدكتور البر، قال إن عرافا يهوديا تنبأ بأن الرئيس مرسي هو «محمد الثالث» الذي سيفتح القدس.

وقال البر في بيانه أمس إنه شعر بالاستياء مما نسبته إليه وسائل الإعلام التي ركزت على حديثه بشأن نبوءة بزوال إسرائيل على يد الرئيس مرسي، وتجاهلت محور المؤتمر الذي كان تحت عنوان: «حررنا جنودنا وسنحرر قدسنا»، وأضاف أنه: «استجابة لرغبة بعض إخواني، فإنني أكتب هذا التوضيح لما جرى في المؤتمر».

والمقصود بتحرير الجنود هو العثور على 7 جنود اختطفهم متشددون إسلاميون في سيناء الأسبوع الماضي دون أن يتم القبض على أي من الخاطفين.

وقال البر: «كان من محاور كلمتي في المؤتمر الحديث عن حتمية زوال الكيان الصهيوني إن شاء الله، وسقت الدلائل التاريخية والواقعية التي تؤكد ذلك، وأشرت إلى أن الصهاينة أنفسهم يدركون ذلك». وذكر واقعة الحاخامات المنسوبة لأحد الفلسطينيين. وأضاف أنه قال في المؤتمر إنه لا يهتم كثيرا بمثل هذا «ولكنه شيء طريف، ويقيننا الذي لا يقبل الشك أن الكيان الصهيوني إلى زوال قريب»، وأنه أورد قصة الحاخامات «على سبيل الطرافة، لا على سبيل الاعتقاد بما نقل عن ذلك الحاخام، أو الاطمئنان لكلامه».

وقال البر إنه ركز في كلمته بالمؤتمر على «واجباتنا العملية في سبيل تحرير أرضنا وقدسنا ومساندة مجاهدينا في الأرض المحتلة، فيقينا سيزول ليل الاحتلال، ويقينا سيبزغ فجر الحرية، ويقينا سيدخل المسلمون الأقصى فاتحين، ويرفرف علم فلسطين الحرة المستقلة في سماء القدس الشريفة».