قال وزير الإعلام الأردني محمد المومني إن بلاده ترغب في نشر منظومة دفاعية لبطاريات صواريخ «باتريوت»، «بهدف ترسيخ قدراتنا الدفاعية لحماية الأجواء الأردنية، وهذا ما تعكف القوات المسلحة عليه».
وأضاف الوزير المومني في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن «الأردن لم يغلق حدوده في وجه اللاجئين السوريين، فهو ملتزم بالقانون الدولي، وما حدث الأسبوع الماضي هو أن الأوضاع في جنوب سوريا تحسنت بشكل كبير، مما أدى إلى تراجع أعداد السوريين اللاجئين القادمين إلى الأردن»، وأضاف أن الأردن ما زال يستقبل اللاجئين السوريين، وأن تحسن الأوضاع الأمنية كان سببا في التراجع الحاد في أعدادهم خلال الأيام الماضية.
وتابع وزير الإعلام أن الأردن يرغب في عودة للاجئين إلى بلادهم، «فوجودهم سبب ضغطا اقتصاديا وأمنيا كبيرا دفع بالأردن ليذهب إلى مجلس الأمن»، موضحا أن «اللاجئين السوريين يعيشون ظروفا صعبة من حيث المستوى المعيشي، وبالتالي من الأفضل لهم أن يعودوا إلى بلادهم ليعيشوا بقراهم».
وأكد الوزير المومني أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في المناورات العسكرية «الأسد المتأهب»، وأنه عندما تبدأ المناورات، فسوف يتم إعلان الدول المشاركة فيا.
وأعلن الأردن أول من أمس أن أكثر من 15 ألف عسكري من 18 بلدا سيشاركون في المناورات العسكرية المشتركة «الأسد المتأهب»، التي ستجرى في الأردن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتستمر لأكثر من أسبوعين، وأن الدول المشاركة هي: السعودية والعراق ولبنان والبحرين والإمارات واليمن وقطر ومصر وباكستان وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة وتركيا وبولندا والتشيك، بالإضافة للقوات المسلحة الأردنية.
ونفى المومني أمس وجود ضغوط خليجية على الأردن من أجل دخول مقاتلين من المعارضة السورية، قائلا: «لا يوجد على الإطلاق مثل هذا الأمر».
وفي رده حول تدخل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الأزمة السورية وخطر انعكاس تلك الأزمة على الأردن، قال المومني إن «موقف الأردن من الأزمة السورية هو إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية تؤمن عودة الأمن والسلام للشعب السوري».
وفي رده على سؤال حول فتح الأجواء الأردنية لإسرائيل لضرب سوريا، نفى المومني ذلك، قائلا إنه «غير صحيح على الإطلاق، وهذا يتنافى بشكل مباشر مع موقف الأردن المعلن بعدم السماح لإسرائيل باختراق الأجواء الأردنية».