مقتل مراسلة قناة «الإخبارية» الرسمية في ريف القصير

الصحافيون السوريون المعارضون يختلفون حول صيغة نقل النبأ

الصحافية يارا عباس مراسلة قناة «الإخبارية السورية» قبل مقتلها في ريف القصير أمس (أ.ف.ب)
TT

اختلف صحافيون سوريون معارضون حول صيغة نقل نبأ مقتل مراسل قناة «الإخبارية السورية» الرسمية في ريف القصير يوم أمس. ويرفض صحافيون المساواة بين مراسلي إعلام النظام الذي يروج لدعاياته الحربية، ويرافق قواته في مهماته القتالية «ضد الشعب»، وبين مراسلي إعلام الثورة الذين ينقلون وقائع ما يجري على الأرض ويتعرضون يوميا لنار قوات النظام، بل وحتى لتضييق كتائب الجيش الحر من المتشددين.

وثار الجدل على صفحات الإعلاميين السوريين المعارضين لدى نقل إحدى الصحافيات الخبر عن صفحة مؤيدة دون أي تعديل في الصياغة، مبررة ذلك بضرورة التزام الحياد في نقل المعلومات. إلا أنه وكسائر القضايا التي يناقشها السوريون لم يحسم الجدل. ولا يزال النقاش مستمرا.

وكانت خمس جهات إعلامية رسمية، قد نعت مراسلة الإخبارية يارا عباس، 26 عاما التي لقيت حتفها في ريف القصير برصاص مقاتلي الجيش الحر قرب مطار الضبعة العسكري، الذي كان النظام قد أعلن سيطرته عليه، ومن ثم نفى الجيش الحر ذلك. وذكرت مواقع إعلامية مؤيدة للنظام أن فريق «الإخبارية» تعرض لهجوم على طريق حمص - القصير، مما أدى إلى مقتل عباس على الفور وإصابة باقي أعضاء الفريق جراح بعضهم خطيرة.

وكان الفريق التلفزيوني متوجها إلى ريف القصير لتغطية الاشتباكات الدائرة بين قوات النظام ومقاتلي حزب الله من جهة وبكتائب الجيش الحر من جهة أخرى، التي اشتدت منذ أسبوع في محاولة لاقتحام المدينة المحاصرة منذ أشهر.

يذكر أن منظمة العفو الدولية (أمنستي) البريطانية قدرت الشهر الماضي عدد الصحافيين الذين قتلوا خلال تغطيتهم للصراع الدائر في سوريا منذ عامين، ما بين 44 و100. كما اعتبرت سوريا هي المنطقة الأخطر على الصحافيين.