البشير يحذر جنوب السودان من دعم المتمردين وأن حكومته ستغلق مرور النفط

الخرطوم تعلن تحرير منطقة أبو كرشولا.. ومتحدث باسم الجبهة: سنواصل حربنا ضد النظام حتى إسقاطه

TT

حذر الرئيس السوداني عمر البشير أمام مواطنين احتشدوا أمام القيادة العامة للقوات المسلحة أمس بعد دخول قواته إلى منطقة أبو كرشولا دولة جنوب السودان من دعمها للمتمردين، وقال: «إذا ثبت أنها تدعم المتمردين والخونة فسنلغي اتفاقيات التعاون معها»، وأضاف: «إذا كان هناك دعم للمتمردين من جنوب السودان فعليهم أن يشربوا نفطهم مرة ثانية». وكان البلدان قد اتفقا على استئناف تدفق عبور نفط جنوب السودان إلى الموانئ السودانية للتصدير بعد توقف استمر لعام في أعقاب مواجهات عسكرية بين البلدين في أبريل (نيسان) العام الماضي حول بلدة حدودية.

وأعلن البشير في أول رد فعل له بعد دخول قواته إلى منطقة أبو كرشولا في جنوب كردفان أمس عن رفضه لأي حوار مع الحركة الشعبية في شمال السودان التي تقاتل قواته في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأضاف: «لن نتفاوض مع أي عميل أو خائن أو ما يسمى بقطاع الشمال نهائيا»، وقال إن القوات المسلحة ستواصل عملياتها حتى تنهي ما وصفه بمتمردي العملاء والخونة.

من جهة اخرىأعلنت الجبهة الثورية السودانية المعارضة عن انسحاب قواتها من منطقة أبو كرشولا في جنوب كردفان والتي كانت قد سيطرت عليها في 29 أبريل (نيسان) الماضي مع بلدة أم روابة في شمال كردفان والتي خرجت منها بعد ساعات، وقالت الجبهة الثورية إنها لم تدخل في أي معارك مع القوات الحكومية، وتوعدت بأنها ستواصل حربها ضد الحكومة لتحقيق هدفها الاستراتيجي بإسقاط النظام في الخرطوم، وقد أعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين عن تحرير قواته منطقة أبو كرشولا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أبو القاسم إمام الحاج لـ«الشرق الأوسط»، إن انسحاب قواته جاء بسبب الأوضاع الإنسانية بالغة التعقيد التي مر بها المواطنون في المنطقة، وأضاف أن النظام فرض حصارا اقتصاديا سبب حالة إنسانية سيئة للغاية، وقال «هناك أعداد كبيرة من المدنيين في منطقة أبو كرشولا، ونتيجة لاستخدام النظام سياسة الأرض المحروقة بالقصف اليومي من قبل سلاح الطيران واستخدام أسلحته الفتاكة ضد المدنيين قررت قيادة الجبهة الثورية الانسحاب من منطقة أبو كرشولا دونما أي مواجهة عسكرية مع قوات النظام»، وأضاف: «حتى لا تتكرر جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام في دارفور في أبو كرشولا مجددا». وقال الحاج إن قوات الجبهة الثورية السودانية سوف تستمر في ترتيباتها السياسية والعسكرية ومواصلتها ضرب القوات الحكومية في أي مكان، وأضاف: «نؤكد على أن نظام المؤتمر الوطني المتهالك لن يهدأ باله طالما أن الجبهة الثورية ممسكة بزمام المبادرة وطالما أن هدفها الرئيس هو إسقاط النظام للأبد»، وقال إن الجبهة الثورية تعد العدة الآن مع جماهير الشعب السوداني للتقدم نحو الهدف الاستراتيجي لإسقاط النظام في الخرطوم، وتابع: «هدفنا ليس أبو كرشولا أو أم روابة وإنما إسقاط النظام المتهالك في الخرطوم».

من جانبه، أعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين عن تحرير مدينة أبو كرشولا.