خامنئي: الأميركيون يريدون ثني الإيرانيين عن المشاركة في الانتخابات

ردا على تساؤل كيري عن مصداقيتها

TT

قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، إن تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعني رغبة الأميركيين في تثبيط الناخبين الإيرانيين، «لكن الأمة الإيرانية ستوجه لهم صفعة قاسية».

وقال آية الله خامنئي: «الدعاية السلبية ضد إيران تهدف في الأساس إلى تثبيط الشعب الإيراني عن المشاركة في الانتخابات، لأن الإقبال الكبير سيجعلهم يدفعون ثمنا غاليا. فقد دأبت الجبهة المناوئة لإيران على مدى السنوات الـ34 الماضية على إثارة الضجيج واللغط عشية أي انتخابات، لكن الشعب الإيراني العظيم كان يوجه لهم دوما صفعاته، وسوف يوجه لهم صفعة قاضية في الانتخابات المقبلة أيضا». وأضاف: «إن من يعلقون على الانتخابات الإيرانية هم الأشخاص الذين يضطرون إلى التعامل مع فضيحة غوانتانامو ويرسلون طائرات من دون طيار إلى القرى الفقيرة في باكستان وأفغانستان لتأجيج الصراع ونشر السياسات العدائية».

تأتي تصريحات المرشد الأعلى الإيراني في أعقاب تصريحات أخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الجمعة الماضي شكك خلالها في مصداقية الانتخابات الرئاسية.

كان جون كيري، قد انتقد في 24 مايو (أيار) استبعاد عدد من مرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة من قبل الحرس الثوري الذي يفحص جميع المرشحين للانتخابات الوطنية.

وأدلى خامنئي بهذه التصريحات في أعقاب لقائه بطلبة جامعة الإمام الحسين في طهران، وقال: «نحن لا نعرف من سيكون الرئيس المقبل في إيران وإلى من ستميل أفئدة الإيرانيين، ليخزوا أعداءهم». وأضاف: «يجب على الإيرانيين الإنصات إلى الوعود التي يقطعها كل المرشحين الذين يستطيعون العمل لصالح هذه البلاد والمستقبل ومجد الأمة والمقاومة ضد الأعداء، ويستطيعون جعل الجمهورية الإسلامية نموذجا في أعين الشعوب المستضعفة في العالم، ويصوتون لواحد منهم». وقال: «يجب على المرشحين ألا يخلقوا مواجهات أو ينشروا الكراهية بعضهم تجاه بعض. ينبغي لهم أن يظهروا الضوء الأخضر للأعداء في الداخل والخارج».