إسرائيل تنفي سقوط قذيفة من لبنان على أراضيها

تحقيقات بينت سقوطها قرب المثلث الحدودي مع سوريا ولبنان

TT

نفى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي الأنباء التي نشرت في لبنان ومفادها أن حزب الله استهدف إسرائيل بقذيفة صاروخية، في محاولة لجرها إلى الصراع الداخلي في سوريا بشكل مباشر.

وقال الناطق إن أهالي قرية المطلة في الشمال سمعوا صفير قذيفة تبعها دوي انفجار، ولكن عمليات التمشيط والتحقيقات التي رافقتها بينت أن القذيفة سقطت في الأراضي السورية على مقربة من مثلث الحدود السورية اللبنانية الإسرائيلية.

وكانت مصادر لبنانية ذكرت أن القذيفة استهدفت إسرائيل وأن سلاح الطيران الإسرائيلي رد عليها بالطيران فوق الجنوب اللبناني ونفذ عدة غارات وهمية، إلا أن الناطق الإسرائيلي رفض التعليق على ذلك.

ومن الجدير بالذكر أن القذيفة جاءت في وقت بدأ فيه القوات الإسرائيلية تدريبات للدفاع المدني لمحاكاة هجوم صاروخي واسع على إسرائيل من ثلاث جبهات، سوريا ولبنان وقطاع غزة، بينها صواريخ تحمل رؤوسا كيماوية. وقد بدأت هذه التدريبات أول من أمس وتستمر حتى الخميس. وأمس سمعت صفارات الإنذار في إسرائيل مرتين، في ساعات الظهر والمساء، لكي تفحص رد فعل الجمهور والدوائر الرسمية. وأعربت قيادة الجبهة الداخلية، أمس، عن قلقها من «استهتار» الجمهور الإسرائيلي لأنه لم يكترث للتعليمات ولم يدخل إلى الملاجئ عند سماع الصفارات.

ولكن هذه القيادة أشادت برد فعل المؤسسات الإسرائيلية، إذ التزمت بتعليماتها وتجاوبت مع شروط التدريبات. ومن بين المؤسسات التي تضمنها التدريب، كان مقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي). فقد أجري التدريب على احتمال سقوط صواريخ كيماوية عليه، وشوهد النواب ومساعدوهم يتراكضون نحو المناطق المحمية وينفذون تعليمات رجال الدفاع المدني.

وجاءت هذه التدريبات للسنة السابعة على التوالي في إسرائيل في ظل تأكيدات القيادة السياسية والعسكرية على تزايد التهديدات المحيطة على أمنها، وأن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة خطيرة لم تشهدها منذ عشرات السنين، وهذا ما دفع قيادة الجبهة الداخلية الطلب من الجمهور الإسرائيلي التعامل بجدية عالية مع تعليماتها ومع هذا التدريب. ويحاكي التدريب وقوع حرب على جبهات مختلفة وسقوط عدد كبير من الصواريخ في العمق الإسرائيلي ومن ضمنها صواريخ تحمل رؤوسا كيماوية وغيرها من الأسلحة غير التقليدية.