أدرجت البحرين أمس بشكل رسمي حزب الله اللبناني على لائحة الإرهاب في حالة هي الأولى من نوعها عربيا، وهو مطلب دعا إليه نواب في البرلمان منذ أبريل (نيسان) الماضي. وتجيء الخطوة بعد اتهامات وجهتها المنامة مرارا إلى الحزب اللبناني بالتدخل في شؤونها، وغداة وصف وزير خارجيتها للأمين العام للجماعة حسن نصر الله بأنه «إرهابي».. ومطالبته بإنقاذ لبنان من براثنه.
وحظر قرار أصدره وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، على الجمعيات السياسية والمواطنين إجراء أي اتصال «بأي شكل من الأشكال بمنظمة حزب الله اللبناني باعتبارها منظمة إرهابية». وكانت الحكومة البحرينية تلقت طلبا عاجلا من مجلس النواب (البرلمان) يطالب بإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب.
وقالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخطوة جاءت نتيجة لما تعرضت له البحرين من أعمال إرهابية وتخريبية.. وما تملكه المنامة من معلومات حول تورط حزب الله في هذه الأعمال». وحول مستقبل العلاقة بين البحرين ولبنان خصوصا أن حزب الله قد يشارك في الحكومة اللبنانية، قالت رجب «نحن نتحدث عن شأننا الداخلي، ونعتبر هذا الحزب جماعة طائفية مسلحة تعمل لحساب ولاية الفقيه الإيرانية». وتابعت: «حزب الله كان ولا يزال له دور سلبي وإرهابي وطائفي في البحرين.. وثبت تدخله وتآمره على عدة دول عربية بالسلاح والإرهاب».
ولم يذكر بيان وزير العدل الإجراءات التي ستتخذها الحكومة إذا لم تلتزم أي جمعية بالحظر. وقالت جمعية الوفاق التي تمثل المعارضة الرئيسة إنها ليس لها أي اتصال رسمي بحزب الله. وقال هادي الموسوي عضو جمعية الوفاق لـ«رويترز» إنه لا وجود لأي اتصالات أو تعاون بين «الوفاق» وحزب الله، وإن هموم «الوفاق» داخلية ولا تحتاج منها الاتصال بأحد.
وكانت الحكومة البحرينية أعلنت في السابع من أبريل (نيسان) الماضي أنها تعمل على وضع إطار قانوني لإدراج حزب الله اللبناني على لائحة الإرهاب كمنظمة إرهابية، وكلفت حينها وزارتي الداخلية والخارجية للعمل في هذا الاتجاه. وقالت البحرين وقتها إنها ستتبع معايير دولية في هذا الجانب في خطوة لحماية البحرين من خطر المنظمات الإرهابية.
وتعتبر البحرين أول دولة عربية تتخذ هذه الخطوة. كما قام مجلس النواب البحريني بخطوة مماثلة طالبا من الحكومة البحرينية إدراج الحزب اللبناني كمنظمة إرهابية. وقال نواب المجلس حينها في بيان صدر بهذا الشأن إن مطالبهم جاءت بسبب النشاط المتزايد للحزب في شؤون دول المنطقة.
وكان الشيخ خالد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، وصف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، أول من أمس، بأنه «إرهابي» وطالب بإيقافه وإنقاذ لبنان منه. واعتبر تلك الخطوة «واجبا قوميا ودينيا»، حيث قال «الإرهابي نصر الله يعلن الحرب على أمته.. إيقافه وإنقاذ لبنان من براثنه واجب قومي وديني علينا جميعا».