اعتقال «العقل المدبر» لتفجيرات الاثنين في بغداد.. وهجمات جديدة توقع قتلى

انفجار داخل حافلة في مدينة الصدر يوقع نحو 30 قتيلا وجريحا

جندي عراقي في موقع انفجار بمدينة الصدر شرق بغداد أمس (أ.ب)
TT

أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية، أمس، اعتقال من وصفته بـ«العقل المدبر» للتفجيرات التي ضربت بغداد عصر أول من أمس وأوقعت أكثر من 200 قتيل وجريح. من ناحية ثانية، قتل 20 شخصا على الأقل وأصيب نحو 40 آخرين بجروح في هجمات جديدة متفرقة في العراق أمس.

وأعلنت قيادة عمليات الفرات الأوسط في بيان لها أمس أنها تمكنت من «القبض على آمر كتيبة القعقاع في تنظيم القاعدة رياض عبد علي الجنابي الذي يعد المخطط الرئيس للتفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد» عصر أول من أمس. وأضاف البيان أن «القبض على الجنابي تم بعد مواجهات مسلحة بالقرب من منشأة حطين شمال بابل».

ولم يخفف إعلان اعتقال «العقل المدبر» لتلك التفجيرات من المخاوف التي بدأت تنتاب الشارع العراقي سواء لجهة المصداقية فيما إذا كان المعتقل أم من سواه هم من يقف بالفعل خلف هذه العمليات التي تتطلب إمكانات ضخمة ودعما لوجيستيا كبيرا، بالإضافة إلى أن عدم وقف نزيف الدم يعني أن هناك المزيد من «العقول المدبرة» التي لا تزال تسرح وتمرح في أماكن مختلفة من البلاد. ومما ضاعف من حجم المخاوف، الحديث عن انتشار مسلحين ونقاط تفتيش وهمية خاصة في بغداد، وهو ما نفته وزارة الداخلية. ففي بيان لها، قالت الوزارة إن «بعض وسائل الإعلام تناقلت في الأيام الماضية أحاديث تدعي فيها انتشار ميليشيات بأزياء مدنية وعسكرية، يقوم عناصرها بقطع الشوارع ويتفحصون الهويات ويوجهون أسئلة على أساس طائفي ويقومون بقتل وخطف وما شاكل ذلك». وأضاف أنه «من خلال متابعة أجهزة وزارة الداخلية وتدقيقها في المناطق التي ذكرتها وسائل الإعلام، لم يتحقق لها وجود مثل هكذا ميليشيات». وأكد البيان أن «أغلب الحالات المرصودة هي جرائم ذات طابع جنائي».

وشهد أمس وقوع المزيد من الهجمات. فقد أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب نحو 25 آخرين بجروح إثر انفجار عبوة داخل حافلة ركاب في مدينة الصدر» ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد. ووقع الانفجار نحو الساعة 14.00، وفقا للمصدر. وأكد مصدر طبي في مستشفى الكندي (وسط) تلقي جثث الضحايا ومعالجة 14 شخصا آخرين أصيبوا في الانفجار.

كما قتل 16 شخصا، بينهم تسعة من عناصر الأمن في هجمات متفرقة، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.