احتجزت السلطات البريطانية شخصا يبلغ من العمر 22 عاما للاشتباه بضلوعه في قتل جندي بريطاني الأسبوع الماضي بعد خروجه من المستشفى أمس.
وأفادت تقارير بأن المشتبه به يدعى مايكل أديبويل، وهو واحد من شخصين نقلا إلى المستشفى بعد أن أطلقت عليهما الشرطة الرصاص بعدما قتلا الجندي البريطاني لي ريغبي بإحدى ضواحي لندن.
واحتجز أديبويل أيضا للاشتباه بضلوعه في قتل ضابط شرطة. ومن الممكن الآن أن تتولى الشرطة استجوابه بعد خروجه من المستشفى.
وأوقفت شرطة اسكوتلنديارد أمس شخصا عاشرا في إطار التحقيق في قتل عسكري بريطاني في لندن! فيما تجمع حوالي ألف مناصر لليمين المتطرف أمام مقر رئاسة الوزراء تنديدا بالجريمة التي تبناها إسلامي نيجيري الأصل.
وأوقف رجل في الخمسين من العمر بتهمة «التآمر على القتل» بحسب بيان لشرطة اسكوتلنديارد أكد إجراء مداهمات في حي في جنوب شرقي لندن حيث جرت عملية التوقيف. ولم تحدد الشرطة هوية الموقوف.
وهذا الشخص العاشر الذي يتم توقيفه في التحقيق في طعن الجندي بالسكاكين في وسط الطريق. وأفرج عن ستة منهم من بينهم أربعة بكفالة. وما زال شخص آخر موقوفا بتهمة التآمر للقتل إضافة إلى المشتبه بهما الرئيسين مايكل اديبولاجو ومايكل اديبوالي اللذين أصيبا برصاص الشرطة في مكان الجريمة وما زالا في المستشفى بحسب اسكوتلنديارد.
وأكدت الشرطة أن حالة المتهمين الصحية مستقرة وسيخضعان للاستجواب عندما يصبح ذلك ممكنا من دون تحديد خطورة إصاباتهما.
وأثارت الجريمة المخاوف من التوتر الطائفي في المملكة المتحدة لا سيما أن اديبولاجو تبنى عملية القتل موضحا في شريط فيديو أنه فعلها انتقاما «لمقتل مسلمين يوميا بيد جنود بريطانيين». وفي رد فعل على الجريمة تظاهر ألف من أنصار منظمة «رابطة الدفاع الإنجليزية» اليمينية المتطرفة الاثنين أمام مقر رئيس الوزراء بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية. وهتفوا «القتلة المسلمون خارج شوارعنا». وصرح رئيس المنظمة تومي روبينسن «حصلوا على ربيعهم العربي. حان وقت الربيع الإنجليزي». وعصرا تواجه أنصار المنظمة مع مشاركين في مظاهرة مضادة وتراشقوا بالزجاجات ما استدعى تدخل الشرطة. ومساء الأحد اندلع حريق في مركز ثقافي إسلامي في كريمسبي (شرق إنجلترا) من دون سقوط جرحى بحسب الشرطة التي أوقفت شخصين. ورميت قنابل مولوتوف على المبنى على ما قال مسؤول المسجد ديلير غريب.
وصرح مدير شعبة مكافحة الإرهاب في اسكوتلنديارد ستيوارت أوزبورن أن التحقيق الذي يشارك فيه حوالي 500 شخص «يركز على سلامة الجمهور والتعرف على أشخاص آخرين قد يكونون ضالعين» في عملية القتل، وتدقق الشرطة على الأخص في تسجيلات كاميرات المراقبة وكررت دعوتها إلى أي شخص صور الجريمة بالصور أو الفيديو أن يزودها بها.
إلى ذلك أعلنت وحدة مختصة بمكافحة الإرهاب في بريطانيا أمس أنها تجري تحقيقا في هجوم نفذه نزلاء ضد حراس سجن يخضع لأقصى درجات التأمين.
يأتي ذلك وسط تقارير بأن منفذي الهجوم نزلاء مسلمون تأثروا بحادث مقتل جندي بريطاني على يد متشددين إسلاميين في إحدى ضواحي لندن الأسبوع الماضي.
وقالت رابطة حراس السجن لوكالة الأنباء الألمانية، إنه تم احتجاز أحد حراس السجن في يوركشير رهينة أول من أمس الأحد، كما يشتبه في إصابته بكسر في عظمة الوجنة وكدمات في الوجه والجسد. كما أصيبت حارسة في السجن جراء الهجوم. وأفادت «وحدة مكافحة الإرهاب في نورث إيست» بأنها تقود التحقيق في الهجوم الذي نفذه ثلاثة سجناء، عمر اثنين منهم 25 عاما والثالث عمره 26 عاما.
وذكرت الوحدة أن «التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الحادث.. ونظرا للطبيعة المحتملة للحادث ومستوى المهارات والخبرات في وحدة مكافحة الإرهاب، فإنها تقود التحقيق في هذه المرحلة».