أعلن مسؤولون، أمس، أن قنابل مزروعة على جانب الطرق وهجمات لحركة طالبان أودت بحياة 22 شخصا من القوات الأمنية في أنحاء أفغانستان. وقالت وزارة الدفاع إن حركة طالبان قتلت ستة جنود وأصابت ثلاثة آخرين عندما هاجم أفرادها مراكز للجيش خلال الليل في واردوج وهي إحدى المناطق بإقليم باداخشان بشمال شرقي البلاد.
وأضافت: «لقي ستة من مقاتلي طالبان حتفهم أيضا كما أصيب آخرون خلال معركة بالأسلحة».
وقال قائد الجيش الميجور جنرال عبد الحميد، إن ثلاثة جنود لقوا حتفهم وأصيب اثنان آخران في إقليم قندهار إثر اصطدام سيارتهم بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة زهيراي في وقت مبكر من أمس.
وفي قندهار أيضا قال المتحدث باسم حاكم الإقليم جافيد فيصل، إن سبعة رجال شرطة قتلوا وأصيب آخر بعدما استقبلوا ضيفين في نقطة تفتيش بمنطقة أرجيستان. وأضاف: «إن الضيفين اللذين كانا في نقطة التفتيش قاما فجأة بانتزاع أسلحة رجال الشرطة وأطلقا النار عليهم». وقالت وزارة الدفاع، إن جنديين آخرين قتلا على أيدي مسلحي طالبان في إقليمي هلمند وباكتيا خلال الـ24 ساعة الماضية. كما أعلنت وزارة الداخلية أن أربعة حراس أمن لرجل أعمال أفغاني لقوا حتفهم وأصيب أربعة آخرون صباح اليوم إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في شمال إقليم كابل.
وفي قندهار (أفغانستان) قال قائد شرطة أفغاني، إن ضابطي شرطة أفغانيين عادا إلى القوة بعد أن انشقا وانضما إلى حركة طالبان قتلا بالرصاص سبعة من زملائهما وهم نيام أمس. ويأتي القتل في أثناء أربع وعشرين ساعة دامية للقوات الأفغانية مع مقتل 16 آخرين من الجنود وقوات الشرطة والحرس الشخصي في هجمات مختلفة مما يؤكد القلق على القوات الحكومية، بينما تستعد القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد. وقال عبد الرازق قائد الشرطة الوطنية الأفغانية في قندهار، إن الضابطين كانا قد انشقا وانضما إلى طالبان قبل أشهر لكنهما عادا منذ عدة أيام وطلبا الرجوع إلى صفوف الشرطة. وقبل طلب الضابطين العودة إلى الشرطة. وقال عبد الرازق: «بمجرد أن نام رجال الشرطة أمسك الاثنان بالأسلحة وفتحا النار فقتلا السبعة كلهم. ووقع الهجوم في الساعات المبكرة من الصباح في منطقة أرجيستان في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان». وذكر عبد الرازق أن الشرطة تلاحق المهاجمين، مضيفا أنه يشتبه بأنهما عادا إلى طالبان. وأعلنت طالبان التي تقاتل لطرد القوات الغربية وفرض الحكم الإسلامي في أفغانستان، مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة نصية من المتحدث باسمها قاري يوسف أحمدي. وقال أحمدي: «قتل متسلل من طالبان 12 من رجال الشرطة ومن بينهم قائد. عادة ما يضخم المتشددون من أعداد الضحايا ويقدمون معلومات مغلوطة عن هجماتهم». وصعد المتشددون هجماتهم في الأسابيع القليلة الماضية بعد هدوء تقليدي للقتال في فصل الشتاء. ويتنامى القلق حول تولي قوات الأمن الأفغانية التي يبلغ قوامها 352 ألفا المسؤولية بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية القتالية التي يقودها حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية العام المقبل.