لافروف يتهم الغرب بعرقلة «جنيف 2»

قال إن حزب الله يحمي «المقدسات» التي يعتدي عليها المسلحون

TT

حذر سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي مما وصفه بمواصلة تدفق المقاتلين الأجانب من ليبيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط ودول أوروبا على سوريا، في الوقت الذي قال فيه إن المقاتلين التابعين لحزب الله والموجودين حاليا في سوريا ذهبوا إلى هناك لحماية المقدسات الشيعية.

ونقل لافروف عن أحد المتحدثين باسم الحركة اللبنانية لم يذكر اسمه ما قاله حول «إن مقاتليه توجهوا إلى سوريا لحماية الشيعة والعلويين والمقدسات الشيعية التي تتعرض لاعتداءات المسلحين وتواجه خطر التدمير». وعاد وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحافي عقده أمس في ختام لقائه مع ترويكا منظمة دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي (سيلاك) في موسكو إلى انتقاد قرار الاتحاد الأوروبي حول رفع الحظر عن توريد السلاح إلى المعارضة السورية، مشيرا إلى أنه يعرقل عقد المؤتمر الدولي «جنيف 2» حول سوريا. ووصف القرار الأخير الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا بناء على طلب جامعة الدول العربية بدعم غربي، بأنه «غير نزيه»، فيما انتقد مشروع القرار الذي ناقشه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس بدعم من الولايات المتحدة حول إدانة الحكومة السورية. وقال إنه سيضر بمحاولات إنهاء الحرب الأهلية في سوريا وعقد «مؤتمر جنيف 2».

وأعاد لافروف إلى الأذهان ملابسات إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها حول سوريا والذي وصفه بالأحادي الجانب، مؤكدا «إنه يأتي في سياق الجهود نفسها التي أسفرت عن صدور قرار يدين سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة مباشرة بعد أن أعلن جون كيري وزير الخارجية الأميركي عن المبادرة الروسية - الأميركية لعقد المؤتمر الدولي بشأن الأزمة».

وأضاف لافروف: «إن روسيا فوجئت عندما علمت أن الولايات المتحدة كانت ضمن الدول التي بذلت نشاطا مكثفا من أجل تقديم هذا القرار إلى جانب قطر وتركيا اللتين قدمتا هذا القرار». وقال: «سألت وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ذلك خلال لقائنا في باريس، واتضح أنه لا يعلم شيئا عن الموضوع لكنه وعد بدراسة الأمر». وفيما اتهم واشنطن بأنها تعمل في الاتجاه المعاكس محذرا من مغبة تقويض ما يبذله من جهود مع نظيره الأميركي جون كيري لعقد مؤتمر دولي للسلام بشأن سوريا، قال لافروف بضرورة «الابتعاد عن الحلول الأحادية والمعايير المزدوجة، ودعوة جميع الأطراف، بما فيها إيران، للمشاركة في المفاوضات».

ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن لافروف قوله: «إن الأزمة السورية تكتسب منذ وقت طويل طابعا طائفيا بشكل متزايد وهو ما يهدد بتعميق الخلافات داخل العالم الإسلامي وتنامي الأخطار المحدقة بالعناصر غير المسلمة في المجتمع السوري». وكشف الوزير الروسي عن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لموسكو، مشيرا إلى أن المنظمة تؤيد عقد المؤتمر الدولي حول سوريا.