عشرات المستوطنين ينفذون هجمة ليلية على رام الله وضواحيها

انتقاما لمقتل مستوطن قبل 30 يوما

TT

نفذ عشرات من المستوطنين، فجر أمس، هجمات منظمة عدة، في وقت واحد، على سيارات وبيوت في مواقع مختلفة من الضفة الغربية، شملت أحد الأحياء النائية في مدينة رام الله وعددا من القرى في ضواحيها وقرى غور الأردن، وتركوا وراءهم كتابات على الجدران تبرر هذا الهجوم بالقول إنه انتقام لمقتل مستوطن قبل 30 يوما.

وقالت مصادر من الشرطة الإسرائيلية إن المستوطنين توزعوا إلى عدة مجموعات، بعضها عملت باسم «تدفيع الثمن»، وهو الشعار الذي يرفعه المستوطنون ويقصدون فيه الانتقام من الفلسطينيين وتدفيعهم ثمن ممارسات الشرطة الإسرائيلية ضدهم مثل إزالة بؤر استيطانية بلا تصريح أو تنفيذ حملة اعتقالات، وبمجموعة أخرى باسم جديد هو: «قطع الأيدي»، ويقصدون بها الانتقام الأشد عنفا.

ففي حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، ثقبوا إطارات عدد من السيارات المتوقفة في جبل المشارف، وكتبوا شعارات عنصرية على عدد من هذه السيارات باللغة العبرية منها «الموت للعرب». وأحرقوا في منطقة الأغوار الشمالي في محافظة طوباس، أربع سيارات.

وفي منطقة الأغوار الوسط، أحرق مستوطنون 4 سيارات وجرارا زراعيا في قرية الزبيدات و3 سيارات في مرج نعجة التابعتين لمحافظة أريحا، وخط المستوطنون شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين، وانتقاما لمقتل مستوطن على حاجز زعترا على يد فلسطيني. وقال أحد شهود العيان إن المستوطنين نفذوا هذا الاعتداء في طوباس تحت حراسة قوة من الجيش الإسرائيلي، الذي احتجز سيارة الدفاع المدني على حاجز «الحمرا» العسكري لفترة أثناء توجهها لإخماد أحد الحرائق.

وفي حي ناء قرب بلدة بيتونيا جنوب رام الله مزق المستوطنون إطارات عدد من السيارات وكتبوا شعارات عنصرية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، عن اعتقال عدد من المشبوهين في منطقة رام الله وفي القدس.