«العدل والإحسان» المغربية تحذر من عواقب تدخل حزب الله في سوريا

رأت أن التدخل يفتح بابا لفتن خطيرة

TT

حذرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والإحسان الإسلامية المغربية شبه المحظورة، من عواقب تدخل حزب الله الشيعي اللبناني في الصراع العسكري الدائر حاليا في سوريا.

وذكرت الهيئة في بيان لها أصدرته أمس، أنه «لا وجود لمسوغ شرعي أو مبرر عقلي يمنح الغطاء لهذا التدخل دعما للنظام الدموي في سوريا ضد شعبه».

وأشارت الهيئة إلى أن أمر التدخل المسلح في مواجهة الثورة المشروعة للشعب السوري من قبل حزب الله اللبناني، دعما للنظام السوري المجرم، لم يعد خبرا يتداوله الإعلام، بل صار حقيقة صارخة بعد التصريح الأخير للأمين العام للحزب وإقراره بوجود أعداد من قواته على الأراضي السورية تقاتل جنبا إلى جنب مع قوات الأسد.

وقالت إن قضية الشعب السوري الأبي هي قضية شعب يتوق للحرية والكرامة، وهو ما دفعه للانتفاضة منذ أزيد من سنتين، على استبداد نظام الأسد المغرق في الدموية والحافل تاريخه بالاضطهاد والقهر، مشيرة إلى أن هذا التحول الخطير في الأحداث ينذر بشر العواقب على الأمة كلها.

واعتبرت الهيئة أن هذا «التدخل الخطير هو استباحة لدماء طاهرة، دماء الأطفال والنساء والشيوخ والشباب المنتفضين من أجل الكرامة والعدل وتحرير بلدهم من الاستبداد والظلم».

وقالت الهيئة، إن مشروعية انتفاضة الشعب السوري تفرض على كل ذي ضمير حي، إن لم يقف بجنبه لدعمه والتخفيف من معاناته، على الأقل، لزوم الحياد وعدم الاصطفاف في صف قاتليه.

وأوضحت أن هذا التدخل يفتح بوابة عريضة لفتنة أخطر، فتنة الصراع الطائفي المقيت، ولتداعيات سلبية أوسع على مستوى الأمة الإسلامية كلها، والمستفيد الوحيد منها هم الأعداء المتربصون بالمسلمين جميعا، وفي مقدمتهم الصهاينة المجرمون.

ودعت الهيئة «العقلاء إلى الحفاظ على وحدة الأمة وتجنيبها الفتن وسفك الدماء وتحكيم العقل والمصلحة العامة للمسلمين جميعا والحفاظ على وجهة واحدة للسلاح مصوبا دائما تجاه العدو المشترك للأمة الإسلامية والعربية، العدو الصهيوني الغاصب».