الحكم على الإيراني المتهم بمحاولة قتل السفير السعودي بالسجن 25 عاما

TT

أصدرت المحكمة الاتحادية في مانهاتن حكمها أمس على الأميركي من أصل إيراني منصور أربابسيار، المتهم بالتآمر لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير، بالسجن خمسة وعشرين عاما.

وأدين أربابسيار، الذي يعمل بائعا للسيارات المستعملة في ولاية تكساس، بتهمة التآمر والتخطيط مع عصابة مكسيكية لقتل السفير السعودي عادل الجبير. وألقي القبض على أربابسيار في سبتمبر (أيلول) 2011، واعترف خلال المحاكمة بدوره في التآمر والتخطيط لقتل السفير السعودي مقابل المال، كما قدم معلومات استخباراتية قيمة عن دور إيران في دعم خطة اغتيال السفير. وأوضح أن ابن عمه، وهو عضو في فيلق القدس، هو الذي قام بتجنيده لتنفيذ هذه المؤامرة، فيما لا يزال المتهم الثاني غلام شاكوري طليقا.

ووفقا لمسؤولين حكوميين فإن سيار (58 عاما) اتفق مع عصابة مكسيكية تعمل في مجال تهريب المخدرات على زرع قنبلة في مطعم شهير في واشنطن حيث اعتاد السفير السعودي تناول الغذاء فيه، مقابل دفع 1.5 مليون دولار للعصابة المكسيكية.

وأوضحت السلطات الأميركية أن أربابسيار تنازل طواعية عن حقه في التزام الصمت، وأنه تعاون بشكل كبير خلال التحقيقات، واعترف في نهاية المطاف في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 بأنه مذنب في ثلاث تهم وجهت إليه، وتضمنت التآمر لارتكاب عمل من أعمال الإرهاب، وتهمتين تتعلقان بالتخطيط للقتل والتآمر على القتل مقابل أجر.

وحاولت ساربرينا شروف، محامية المتهم، الدفع بمعاناة المتهم من اضطراب عقلي ونفسي، وأنه عندما تم تجنيده من قبل ابن عمه في إيران كان يعاني من حالة اكتئاب شديد بعد فشله في عدة مشروعات تجارية، وتقدمت للمحكمة بالتماس لتخفيف الحكم إلى عشر سنوات.

لكن الطبيب النفسي الذي وفرته المحكمة، وجلس مع المتهم لأكثر من ست جلسات، أكد في تقريره للمحكمة أن أربابسيار لا يعاني من اضطرابات عقلية أو نفسية أو أي مرض عقلي آخر، وأشار إلى أنه قاتل يدرك ما يفعله. وأوضح الطبيب في تقريره أن أربابسيار قال إنه كان يشعر بأن مخطط اغتيال مسؤول سعودي سيكون له اهتمام لدى القيادة الأميركية العليا، بما في ذلك الرئيس باراك أوباما. وتحدث أربابسيار أيضا عن أنه يشعر بأنه ارتكب خطأ، وأنه يأمل في الرأفة من القاضي.