كرزاي يجيب عن أسئلة المواطنين في جلسة حوار علنية نادرة

ركزت على الوضع الأمني المتدهور وتأجيل المشاريع التنموية

الرئيس الأفغاني حميد كرزاي خلال جلسة حوار نادرة في قصره مع مواطنين أفغان أمس (رويترز)
TT

واجه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي غضب المواطنين بشأن الوضع الأمني المتدهور وتأجيل المشاريع التنموية خلال جلسة حوارية نادرة أذيعت عبر التلفزيون الوطني أمس. وطرح القرويون من مختلف أنحاء البلاد، خلال الجلسة التي عقدت في قصره الحصين بكابل، أسئلة غاضبة عن مشاريع تشييد طرق وسدود ومدارس.

وسألت ماريان خير زادة، من إقليم بلخ بشمال البلاد «لماذا لا يمكننا استخدام مياه الشرب التي تجري تحت أقدامنا؟ لماذا يتعين علينا أن نتوسل للأجانب لمنحنا كهرباء؟ لماذا لا نبني سدود كهرباء خاصة بنا؟». ورد كرزاي «لقد رأينا مواطنة تقدم إثباتا على وطنيتها أفضل منا جميعا. ما قالته أختي هنا هو رسالة للأمة لتجنب التبعية الأجنبية».

ويعقد الرئيس جلسات منتظمة مع شيوخ القبائل والقرويين في مكتبه. غير أن لقاء أمس لمؤتمر التشاور الوطني بشأن مجالس تنمية القرى هو الأول من نوعه، لأنه أذيع مباشرة، وقام كرزاي فيه بدور مدير الحوار. وحمل قروي آخر من إقليم باداخشان بشمال شرقي البلاد إدارة كرزاي مسؤولية الانفلات الأمني في مقاطعة واردوج، حيث تشتبك القوات الأفغانية في معارك مع المتمردين باستمرار. وقال عبد الخليل كريمي «تقف الحكومة وراء 90 في المائة من الانفلات الأمني هنا. يموت المئات من الأفراد يوميا. تسقط الحكومة قنابل على منازل الشعب وليس العدو. لا توجد طالبان في إقليم باداخشان».

وقال كرزاي أمام الحاضرين إن طالبان لم تهزم، ويجب أن تواصل قوات الأمن الأفغانية ممارسة ضغط على المسلحين. وأضاف «تقول جماعة طالبان إنها تقاتل الأجانب. حسنا، لقد خرج الأجانب من الأقاليم، لماذا يقاتلون في مناطق لا يوجد فيها أجانب؟». وتابع «نحن نقوم بتضحيات بشكل يومي. يموت أفراد قوات الأمن يوميا. لقد كانت التضحيات خلال العام الحالي أكثر بكثير من السنوات السابقة، في حين أنها يجب أن تكون العكس».

وقبل ساعة من الخطاب قالت وكالة الاستخبارات الأفغانية إنها اعتقلت ستة أشخاص كانوا يرغبون في أن يكونوا مفجرين انتحاريين في وسط كابل خلال عملية بعد منتصف الليل. وفي الوقت الذي تستعد فيه القوات بقيادة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) للانسحاب من أفغانستان، كثف متمردو طالبان من هجماتهم ضد أهداف أجنبية وأفغانية.