طالبان باكستان تختار نائبا لزعيمها

خان سعيد شارك في التخطيط لهجوم على قاعدة بحرية في كراتشي

TT

ذكر أعضاء في طالبان أن لجنة من طالبان الباكستانية اجتمعت في وقت متأخر أول من أمس لاختيار نائب الزعيم الجديد بعد دفن ولي الرحمن، الذي لم يؤكد البيت الأبيض مقتله وفقا للسياسة الأميركية المتبعة بعدم مناقشة غارات الطائرات بلا طيار. لكن المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قال إن ولي الرحمن شارك في هجمات عبر الحدود بأفغانستان ضد أفراد من القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وهجمات مروعة ضد مدنيين وجنود باكستانيين. ويعد هجوم أول من أمس، الذي قتل خلاله ستة آخرون، هو الأول من نوعه الذي تشهده باكستان منذ الانتخابات العامة التي جرت في 11 مايو (أيار)، وكانت هذه الهجمات الأميركية إحدى القضايا الرئيسة المطروحة خلالها. وكانت طائرة أميركية بلا طيار قتلت قائد طالبان الباكستانية بيت الله محسود عام 2009، وترددت أنباء عن مقتل خليفته حكيم الله محسود بالطريقة نفسها، لكن ثبت أن هذه التقارير غير صحيحة. يذكر أن خارجية باكستان شجبت أول من أمس، بشكل عام، الضربات التي تشنها طائرات بلا طيار، وقالت إن الحكومة تقر دوما بأن تلك الضربات «تأتي بنتائج عكسية وتنطوي على خسارة في الأرواح بين مدنيين أبرياء، ولها تداعيات متعلقة بحقوق الإنسان، وتنتهك مبادئ السيادة الوطنية ووحدة الأراضي والقانون الدولي». وقال أعضاء الحركة إن الرجل الثاني الجديد خان سعيد، (38 عاما)، كان نائبا لولي الرحمن، مضيفين أنه شارك في التخطيط لهجوم عام 2011 على قاعدة بحرية باكستانية بكراتشي قتل خلاله 18 شخصا، إلى جانب مشاركته في هروب جماعي من سجن عام 2012، فر خلاله نحو أربعمائة من عناصر الحركة. وأوضح أحد أعضاء طالبان الباكستانية لوكالة «رويترز» أن هناك توافقا مطلقا على خان سعيد، في حين نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر من المسلحين في باكستان، قولهم إن خلافات ظهرت بين الجماعات المسلحة بسبب اختيار خليفة لولي الرحمن بمنطقة جنوب وزيرستان. وكان النائب السابق لزعيم الحركة ولي الرحمن، قد لقي حتفه في هجوم بصاروخ أطلقته طائرة أميركية بلا طيار في شمال وزيرستان، معقل الحركة على الحدود الشمالية الغربية لـباكستان مع أفغانستان، وفقا لما ذكره مسؤولون أمنيون باكستانيون ومقاتلون. قال إحسان الله إحسان، الناطق باسم حركة طالبان الباكستانية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل خمسة من رجالنا، بينهم ولي الرحمن، في هذا الهجوم»، مؤكدا بشكل رسمي مقتل الرجل الثاني في الحركة للمرة الأولى.