دول أوروبية تستنسخ التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب والمناصحة

الحرفش لـ «الشرق الأوسط» : طاقم أكاديمي سعودي لتدريب 40 ضابطا أجنبيا

TT

بعد النجاح الكبير الذي حققته السلطات الأمنية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب، انتدبت 8 دول أوروبية، بالإضافة إلى تركيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي برمته، أكثر من 40 ضابطا متخصصا في مكافحة الإرهاب إلى العاصمة الرياض لتلقي تدريباتهم، والارتقاء بقدراتهم في مجال مكافحة الإرهاب.

وتأتي هذه المشاركة الواسعة من الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية في هذا التجمع الأمني، الذي تنظمه وتشرف عليه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وهي الجهة العلمية المعتمدة لأجهزة الأمن في دول الخليج والعالم العربي، دلالة واضحة على نجاح التجربة السعودية والاستراتيجية التي طبقتها في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، بحيث أصبحت محط أنظار دول العالم.

وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور خالد الحرفش المتحدث الرسمي بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بأن كلية التدريب في الجامعة ستشرع اليوم السبت من خلال أعمال الحلقة العلمية لمكافحة الإرهاب في تدريب 40 ضابطا أمنيا متخصصا في مكافحة الإرهاب سيتلقون على مدى 5 أيام التدريبات المخصصة في مكافحة الإرهاب على أيدي كوادر سعودية عالية المستوى، وسيستفيد من هذه الحلقة ضباط الأمن المختصون في كل من ألمانيا، إسبانيا، رومانيا، سنغافورة، فرنسا، النمسا، بريطانيا، تركيا، جنوب أفريقيا، هولندا، السويد، والاتحاد الأوروبي.

وأشار الحرفش إلى أن هذا التجمع الأمني يأتي في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين الجامعة والأجهزة الأمنية في مختلف دول العالم، وأن الجامعة وقعت أكثر من 120 اتفاقية ومذكرة تعاون دولية مع مؤسسات أمنية وأكاديمية وتفعيل الاتفاقيات العلمية بين الجامعة والأجهزة الأمنية في تلك الدول، بهدف الارتقاء بقدرات رجال الأمن في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك بعد أن أصبحت الأجهزة الأمنية في السعودية صاحبة الخبرة العظمى في مكافحة هذه الآفة وتحجيمها، وبالتالي القضاء عليها.

وأضاف «أن انتداب تلك الدول لضباطهم المتخصصين في مكافحة الإرهاب، لتلقي تدريبهم على أيدي كوادر سعودية وأكاديمية متخصصة، يهدف بالدرجة الأولى إلى الوقوف على التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب ومجال المناصحة وإعادة التأهيل لمن انخرطوا في هذه الفئات، ونقلها إلى بلدانهم كمنهج علمي متخصص، وإطلاع المشاركين على أسس وقواعد إدارة الأزمة في الحدث الإرهابي، وإكسابهم المهارات اللازمة في مجال التأثير الإعلامي على الحدث الإرهابي، وإلقاء الضوء على مدى الأخطار الناجمة عن الإرهاب الدولي، وفي الوقت نفسه، التأكيد على مفهوم الإرهاب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية».