زاد دعم طهران للإرهاب أكثر من أي وقت مضى.. وتراجعت «القاعدة»

تقرير الإرهاب الأميركي السنوي: 55% من الهجمات انحصرت في باكستان والعراق وأفغانستان

TT

قال التقرير الأميركي السنوي للإرهاب، الذي صدر أمس، إن إيران زادت دعمها للإرهاب إلى أعلى درجة منذ عشرين سنة تقريبا، لكن في القوت ذاته تراجع نفوذ منظمة القاعدة، وخاصة بعد قتل مؤسسها أسامة بن لادن في باكستان.

وتظل الدول الواردة في قائمة الإرهاب كما كانت خلال السنوات القليلة الماضية، وهي: إيران وسوريا والسودان وكوبا، وهذا الوصف يترافق مع عقوبات اقتصادية متشددة على هذه الدول، وخاصة إيران. وقال التقرير: «شهد عام 2012 زيادة الدعم على مستوى الدولة للإرهاب من قبل سوريا». وأشار بأصابع الاتهام إلى حزب الله الشيعي اللبناني، حليف إيران في لبنان، وخاصة إلى زيادة دوره في الحرب الأهلية في سوريا، حيث صار يساعد، بصورة مباشرة، نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال التقرير: «بلغ النشاط الإرهابي لإيران وحزب الله مستوى لم يشهده منذ التسعينات. وزادت العمليات الإرهابية من جانبهما في جنوب شرقي آسيا وأوروبا وأفريقيا». وأشار التقرير إلى اعتداء نسب إلى حزب الله في بلغاريا، في يوليو (تموز) الماضي. وأشار إلى خطط اعتداءات في قبرص وتايلاند.

وتكرارا لما جاء في تقرير عام 2011، قال التقرير: «إن قلب (القاعدة) على حافة الهزيمة». وخاصة بعد قتل زعيمها أسامة بن لادن في عملية أميركية في باكستان في مايو (أيار) عام 2011، بالإضافة إلى قصف «درون» (طائرات من دون طيار) في باكستان وأفغانستان.

وبالنسبة لكوبا، ورغم نقاش في الولايات المتحدة حول استمرار وضعها في اللائحة، فإن التقرير اتهم كوبا، التي يحكمها نظام شيوعي، بإيواء متمردين كولومبيين، وناشطين من بلاد الباسك في إسبانيا، وأميركيين فارين من العدالة.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في عام 1962 حصارا اقتصاديا ضد كوبا. وتظل الولايات المتحدة، أيضا، تمنع المواطنين الأميركيين من زيارة كوبا وإنفاق الأموال فيها، من دون إذن خاص من الحكومة الأميركية.

وعكس سنوات كثيرة ماضية، صارت كوريا الشمالية خارج القائمة بعد صفقة لتحسين العلاقات بين البلدين، قبل التوتر الأخير في هذه العلاقات. غير أن قادة كوبا يظلون ينفون تهمة الإرهاب عنهم، ويقولون إن سياسات الحكومة الأميركية نحوهم هي «الإرهاب نفسه».

وفعلت إيران الشيء نفسه. وكان مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، محمد خزاعي، نفى، في السنة الماضية، ضلوع بلاده في تفجير بلغاريا، واتهم إسرائيل بتنفيذه. ومما قال: «لم، ولن، نتورط في مثل هذه المحاولة الخسيسة التي استهدفت أبرياء».

وقبل أيام من صدور التقرير، وإشارته إلى نشاطات حزب الله اللبناني الإرهابية، كان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، تعهد علنا بأن جماعته ستواصل القتال بجانب الحكومة السورية «حتى النصر».

ويلخص التقرير الأحداث التي وقعت خلال عام 2012، ولم يتعرض لأحداث على غرار تفجيرات ماراثون بوسطن، ومقتل جندي بريطاني في أحد شوارع لندن.