الاتحاد الدستوري المغربي ينتقد ضعف حكومة ابن كيران

أبيض: من الصعب الحديث عن معارضة قوية في غياب انسجام الغالبية

TT

انتقد حزب الاتحاد الدستوري المغربي (معارضة برلمانية) ضعف حكومة عبد الإله ابن كيران، وقال إن مشاركة الحزب في إدارة الشأن العام رهينة بتشكيل أغلبية منسجمة تحمل التوجهات السياسية والآيديولوجية ذاتها، وذكر محمد أبيض الأمين العام للحزب، الذي كان يتحدث، مساء أول من أمس، في ندوة نظمت بمقر الحزب بمناسبة التحضير لعقد مؤتمره الوطني الخامس في الدار البيضاء، أنه «من الصعب الحديث عن معارضة قوية في غياب انسجام الحكومة»، موضحا أن حزبه ظل في المعارضة 15 سنة، ومستعد للبقاء فيها 15 سنة أخرى، إذا ظل المشهد السياسي على ما هو عليه حاليا»، مشيرا إلى أنه تنبأ منذ البداية أن الأغلبية الحكومية لن تستمر لأنها لم تكن منسجمة.

وقال أبيض إن المغرب يعيش في فترة تتطلب من أحزاب الأغلبية أن تتحمل مسؤوليتها وتأخذ قرارات جريئة فيما يخص كثيرا من القضايا، من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية.

وأشار إلى أن هناك أزمة لا يمكن تسميتها أزمة سياسية، لأنها بدأت منذ التكوين الأول للحكومة، الذي عرف خللا منذ البداية. ودعا أبيض جميع مكونات الحكومة والمعارضة إلى التعاون والعمل جماعة من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية، وقال إن تعذر التغلب على الأزمة الاقتصادية من شأنه أن يؤثر كثيرا ويخلف أزمات سياسية كثيرة.

وحول خروج حزب الاستقلال من الحكومة، أبدى الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري استغرابه كون كثير من القادة السياسيين يرغبون في خروج حزب الاستقلال من الحكومة، دون معرفة أسباب ذلك، وتمنى أن تكمل الحكومة التي جاءت في ظل الدستور الجديد ولايتها، وأن تحاسب على عملها دون الدخول في التعديلات الحكومية.

وبشأن نفيه أو تأكيده استعداد حزبه المشاركة في الحكومة، قال أبيض إن حزب الاستقلال لم يحسم خروجه بعد من الحكومة، وهناك فقط نية في الخروج، موضحا أن حزب الاتحاد الدستوري على علاقات طيبة مع جميع الهيئات الحزبية دون استثناء، وأن الحزب على اتصال دائم ويومي مع حزب العدالة والتنمية والأحزاب الأخرى. واستبعد أبيض أن يتولى أي حقيبة وزارية، في حالة مشاركة الحزب في حكومة عبد الإله ابن كيران، وإجراء تعديل حكومي، وقال: «لا بد من إعطاء الفرصة لشباب الحزب».

وذكر أبيض أن اللجنة الإدارية للاتحاد الدستوري حددت تاريخ عقد المؤتمر الوطني الخامس في أيام 4 و5 و6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في انتظار أن تتم المصادقة عليه من قبل المجلس الوطني للحزب مضيفا أن هذا المؤتمر يأتي في سياق وطني يتميز بأزمة اقتصادية عميقة مصحوبة بأزمة حكومية تتفاقم، وذلك بسبب المشكلات الداخلية للأغلبية الحكومية، مشيرا، من جهة أخرى، إلى تزامنه مع الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس الحزب.