السفير السعودي في واشنطن: الحكم على أربابسيار عظة

الإيراني الأميركي حاول اغتياله

TT

تعليقا على الحكم بالسجن على منصور أربابسيار، الإيراني الأميركي الذي أدين بمحاولة اغتيال عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن، قال الجبير، في بيان صحافي إن الحكم «خطوة أخرى على طريق العدالة. ويرسل الحكم رسالة تصميم ضد الذين يعملون لعرقلة النظام في المجتمع العالمي عن طريق خروقات بشعة للقوانين الدولية، والقيم الإنسانية، والأخلاق».

وكانت محكمة فيدرالية في نيويورك حكمت، أول من أمس، على أربابسيار (57 سنة) بالسجن 25 سنة لدوره في محاولة اغتيال الجبير. وكان أربابسيار، الذي كان يقيم في ولاية تكساس، ويحمل الجوازين الإيراني والأميركي، أقر بأنه مذنب في أكتوبر (تشرين الأول) بتهمتي التآمر والقتل مقابل مساعدات مالية من إيران.

واعترف، وهو الذي ولد في إيران، بأنه كان موجها من قبل مسؤولين عسكريين إيرانيين للسفر إلى المكسيك في مناسبات متعددة، خلال عام 2011. لترتيب محاولة الاغتيال مع آخرين، منهم مواطنون مكسيكيون وإيرانيون.

وقبل صدور الحكم عليه، وصف المدعي العام الأميركي المؤامرة بأنها تدخل إجرامي سافر من جانب أفراد في الجيش الإيراني، وأنها «جريمة خطيرة للغاية».

ومما جاء في بيان المدعي العام أن أربابسيار اعترف للمحققين بعد اعتقاله أنه كان طلب مليون دولار على الأقل لتنفيذ المؤامرة. بالإضافة إلى 25 ألف دولار حصل عليها من فيلق القدس، وهو فرع من الحرس الثوري الإيراني. وكانت وزارة الخزانة الأميركية وضعت الفيلق في قائمة الإرهاب عام 2007. ووصفته بأنه «داعم للمنظمات الإرهابية، وحركة طالبان».

وكانت السلطات الأمنية الأميركية، وعلى رأسها مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) ووكالة محاربة المخدرات (دي أي إيه)، أعلنت اكتشاف الشبكة قبل عام ونصف عام. وقالت: إن المؤامرة كانت تشمل القيام بهجوم على السفارة السعودية، والسفارة الإسرائيلية في واشنطن. وأيضا، كانت تنوي القيام بـ«أعمال إرهابية كبيرة داخل الولايات المتحدة».

والمؤامرة شملت أيضا تفجير السفارتين السعودية والإسرائيلية في بيونس آيرس. وربط هؤلاء بين هذه المؤامرة وهجوم على السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس، اتهمت إيران بأنها كانت وراءه، في 1992.

وقال المسؤولون إن المتهم الأول في المؤامرة، أربابسيار، قال: إن «مسؤولين كبارا في إيران» وراء المؤامرة. وإن اسم المؤامرة كان «عملية التحالف الأحمر». وإنها بدأت عندما اتصل أربابسيار بمسؤول في مكتب مكافحة المخدرات في كوربوس كريستي (ولاية تكساس). وكان يعتقد أن المسؤول من تجار المخدرات، وله صلة بشبكات تجارة المخدرات المكسيكية. وطلب منه المساعدة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وكان الإيراني يعتقد أنه يتعامل مع شبكة «زيتاس» المكسيكية لتهريب المخدرات.

وفي الحال، جند مكتب مكافحة المخدرات في هيوستن محققين لمتابعة المؤامرة. واستعان بمكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي أي) عندما عرف أن الموضوع ليس فقط عن مخدرات، ولكن، أيضا، عن عمليات إرهابية.

وبعد اعتقال أربابسيار، اعترف بأن الأوامر وصلت إليه من «مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإيرانية». بما في ذلك ابن عمه الذي كان عضوا في القوات الإيرانية المسلحة، لكن «لم يكن يرتدي ملابس عسكرية». وقال المسؤولون الأميركيون إنهم سجلوا اجتماعات واتصالات تلفونية بين أربابسيار وابن عمه، وإن بعض الاتصالات كانت من إيران.