بغداد تعلن اعتقال خلية من خمسة أشخاص خططت لهجمات كيماوية

كانت تستعد لعمليات في العراق وأوروبا وأميركا

جنديان عراقيان يرتديان قناعين واقيين وهما يحملان مواد كيماوية خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس أعلن فيه مسؤول عسكري عراقي عن اعتقال خلية قال إنها خططت لشن هجمات كيماوية (رويترز)
TT

أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس اعتقال خلية قالت إنها كانت تستعد لشن «هجمات كيماوية» ضد أهداف داخل العراق وفي أوروبا وأميركا الشمالية، وذلك بالتعاون مع أجهزة استخبارات أخرى.

وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري في مؤتمر صحافي إن «هذه العصابة المؤلفة من خمسة أشخاص لاحقتها استخبارات وزارة الدفاع واستطاعت أن تتابع عملها من أول لحظة».

وذكر أن أعضاء الخلية «استطاعوا خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر (...) أن يؤسسوا مصنعين في بغداد ومصنعا آخر في محافظة أخرى لغرض تصنيع وإنتاج هذا السلاح الذي هو السلاح الكيماوي»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع العسكري أن الخلية حصلت على «برامج وصلتها من تنظيمات القاعدة في الخارج وكانت تعمل وفق برنامج خاص بغاز السارين وغاز الأعصاب وغاز الخردل». وأشار إلى أن أعضاء الخلية عندما قبض عليهم كانوا يستعدون لشن هجمات «محليا» عبر استخدام طائرات تعمل بجهاز تحكم عن بعد، «ثم هناك اعترافات وشبكة منظمة لتهريبها خارج العراق في إحدى دول الجوار واستخدامها في ضرب أهداف في أوروبا وأميركا الشمالية».

وأعلن العسكري أنه «بالتعاون مع الكثير من أجهزة الاستخبارات الأخرى في داخل وخارج العراق استطعنا أن نتوصل إلى هذه الخلية (..) وتم إلقاء القبض عليهم وكل محتوياتهم وكل مخططاتهم». ولم يحدد العسكري البلد المجاور الذي كان ينوي المعتقلون تهريب السلاح إليه، ولا أجهزة الاستخبارات التي تعاون معها العراق.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أوضح العسكري أن «الخلية التي تم إلقاء القبض عليها تتكون من خمسة أفراد ظهر أنهم من ذوي الخبرة من خلال الشهادات التي يحملونها وأنهم مرتبطون فعلا بتنظيم القاعدة من خلال الاعترافات التي أدلوا بها بعد إلقاء القبض عليهم». وأضاف العسكري أن «هؤلاء الخمسة تمت متابعتهم على مدى شهور من قبل الاستخبارات العسكرية وخلية الصقور وهي أيضا ذات عمل استخباري ورأت الجهات المعنية أن يتركوا ليعملوا تحت المراقبة إلى الحد الذي وصلت فيه إلى قناعة بأنهم تمكنوا من التوصل إلى نتائج هامة على هذا الصعيد». وأوضح أن «عملية اعتقالهم تمت مرة واحدة ولجميعهم»، مشيرا إلى «إنهم تمكنوا من تطوير طائرات صغيرة هي عبارة عن لعب أطفال تعمل بـ(الريموت كونترول) بعد أن أجروا عليها التحويرات اللازمة بحيث تحمل حمولة بسيطة من هذه الغازات قد تكون 10 غرامات وتطير لنحو كيلومتر ونصف». وأشار إلى أن «هذه الخلية أرادت من خلال هذه الطريقة تجريب ما إذا كان هذا الأسلوب يحقق نجاحا وفي حال حصل ذلك فإنهم وطبقا لاعترافاتهم أكدوا أنه كانت لهم أهداف أخرى غير العراق يمكن تجربة هذا السلاح عليها».