اليمن: اغتيال ضابطين بارزين في حضرموت ونجاة ثالث في ذمار

الطيران اليمني يقتل سبعة من عناصر «القاعدة» في أبين

نقطة أمنية في صنعاء حيث تم نشر نحو 60 ألف شرطي لضبط الأمن خلال الشهرين الماضيين (رويترز)
TT

شهد اليمن، أمس، تصعيدا واسع النطاق في سياق الحرب مع تنظيم «القاعدة» ، حيث نفذ مسلحون يعتقد بانتمائهم للتنظيم عمليتي اغتيال في محافظة حضرموت بحق ضابطين كبيرين، في وقت لقي 7 من عناصر التنظيم مصرعهم في جنوب البلاد بغارة جوية للطيران اليمني.

وأقدم مسلحون مجهولون أمس على اغتيال العميد في القوات الجوية يحيى العميسي برصاص مجهولين في سوق مدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت، وبعد ساعات على الحادث، لقي العقيد عبد الرحمن باشكيل، مدير المباحث الجنائية مصرعه وعدد من مرافقيه في تفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارته في نفس مدينة سيئون، وفي حادث ثالث، نجا مدير أمن محافظة ذمار من محاولة اغتيال على يد مسلحين مجهولين وسط المدينة القريبة من العاصمة صنعاء.

وتأتي هذه الحوادث في سياق سلسلة الاغتيالات التي تشهدها بعض المحافظات اليمنية والتي تستهدف القادة العسكريين البارزين في أجهزة الأمن والمخابرات وقوات الجيش والتي أسفرت عن مقتل العشرات منهم في حوادث إطلاق نار، جرى تنفيذ معظمها بواسطة الدراجات النارية، وحتى اللحظة لم تعلن السلطات اليمنية نتائج التحقيقات التي تجريها في هذه الحوادث، غير أنها تشير بأصابع الاتهام إلى تورط تنظيم «القاعدة».

وفي سياق المواجهات مع «القاعدة» في اليمن والحرب المفتوحة بين الطرفين، قتلت السلطات اليمنية، أمس، 7 من عناصر التنظيم في غارتين جويتين نفذهما الطيران اليمني واستهدفتا سيارتين بمنطقة المحفد في محافظة أبين، وحسب مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، فإن تلك المنطقة تعد أحد أبرز معاقل مسلحي تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لـ«القاعدة» الذين فروا من زنجبار وجعار ولودر بعد دحرهم على يد قوات الجيش ومسلحي اللجان الشعبية التي تسانده، ويتحرك بين تلك المنطقة ومحافظة شبوة مسلحو «القاعدة» في جزيرة العرب والذين تواصل الطائرات الأميركية بدون طيار استهدافهم بصورة دائمة.

في موضوع آخر، ضبطت قوات الجيش اليمني قرب ساحل البحر الأحمر شحنة جديدة من الأسلحة بعد أن تمكن المهربون من إنزالها إلى السواحل اليمنية، وقالت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية إن الشحنة هربت إلى الأراضي اليمنية عبر البحر وجرى نقلها من منطقة ذباب، قرب باب المندب لنقلها إلى مناطق أخرى، وأشارت المعلومات الأولية التي رشحت إلى أن الشحنة تحتوي على كمية كبيرة من قذائف «آر. بي. جي» وغيرها من الأسلحة التي نقلت إلى اللواء العسكري «17» الذي أسهم بشكل كبير في ضبط الشحنة، حيث يجري فرزها وتوثيقها، في وقت شرعت السلطات في محافظة تعز في إجراء تحقيق حول هوية الأسلحة والجهة المرسلة منها وإليها.

وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن، وتوجه السلطات اليمنية أصابع الاتهام إلى إيران بالتورط في مجمل عمليات تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن، غير أن هناك عمليات تهريب أخرى تتم بغرض التجارة وهي للأسلحة تركية الصنع التي باتت تغزو الأسواق اليمنية بصورة كبيرة في ظل رخص أسعارها، في حين تشير بعض المصادر إلى أن اليمن هي محطة لتهريب تلك الأسلحة إلى دول الجوار.