المخابرات الإسرائيلية تكشف عن أذرع لـ«حزب الله» في 5 دول أفريقية

نتنياهو يزور مقر المخابرات ويثني على كشفها لخلايا «إرهابية» في نيجيريا

TT

حذر مصدر إسرائيلي أمني، أمس، من أن الخليتين اللتين أعلنت نيجيريا عن اكتشافهما، وقالت إنهما تابعتان لحزب الله اللبناني، هما «جزء بسيط من عدة شبكات إرهابية تعمل في دول أفريقيا أخرى، مثل سيراليون وساحل العاج وبنين وغانا». وقالت إن بعض هذه الشبكات تابعة فعلا لحزب الله، ولكن هناك فرقا كثيرة من تنظيم «القاعدة» أيضا.

وذكرت هذه المصادر أن المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) والداخلية (الشاباك)، تابعت هذا النشاط قبل الكشف عنه في نيجيريا، وزودت «الدول الصديقة في أفريقيا بمعلومات كثيرة عن تلك التنظيمات». وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الليلة قبل الماضية، بزيارة إلى مقر قيادة الشاباك، وحرص على كشفها للإعلام بشكل استعراضي ليبين أن لإسرائيل علاقة بالموضوع. والتقى نتنياهو رئيس الجهاز يورام كوهين، وكبار المسؤولين. وبارك لهم على ما يقومون به من «نشاطات مقدسة لحماية أمن الإسرائيليين، وغالبيتها لا يعرف ولن يعرف إلى الأبد». واستمع نتنياهو، حسب بيان مكتبه الرسمي، «إلى تقارير حول عمليات الجهاز في مختلف الساحات وحول نشاطاته المتوقعة للسنوات المقبلة». كما «استعرض خلال زيارته القدرات العملياتية والتكنولوجية المتقدمة التي يستخدمها الشاباك في إطار تعامله مع التهديدات المتراكمة ضد دولة إسرائيل».

وقال في اختتام زيارته: «أخذت انطباعا شديدا من القدرات المتقدمة والمثيرة للإعجاب التي تم عرضها عليّ. فـ(الشاباك) يلائم نفسه بسرعة للتهديدات المتغيرة التي توجه ضد إسرائيل وقادة الجهاز، وعناصره يعملون بهدوء وبإصرار وبافتخار وبشكل دقيق ومحدد من أجل توفير الأمان لمواطني إسرائيل».

وقد أصدر «طاقم مكافحة الإرهاب»، الذي يعمل تحت غطاء ديوان رئيس الوزراء، بيانا خاصا في أعقاب الكشف عن الخليتين المذكورتين، قال فيه إن حزب الله يعمل في دول أفريقيا منذ سنوات كثيرة. وقد اتخذ قرارا في الفترة الأخيرة لتنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية وأميركية وأوروبية أخرى.