الخارجية السعودية تدعو الطلبة في الخارج إلى الالتزام بأنظمة الهجرة

أنجزت إجراءات طالب أوقف بألمانيا.. وتغيير العنوان حال دون إدراكه خطر المغادرة

TT

جددت وزارة الخارجية السعودية تأكيدها لجميع المواطنين، وخاصة الطلاب في الخارج، بضرورة الاتصال بسفارتها المعنية في بلد إقامتهم لتقديم المساعدة اللازمة في أي وقت، وأهابت بهم التأكد من تاريخ صلاحية الإقامة النظامية في بلد إقامتهم، والحرص على تجديدها في الوقت المحدد تجنبا لأي عوائق.

وأشارت إلى أن السفارتين بألمانيا وبولندا استطاعتا بعد جهود متواصلة مع السلطات المختصة في البلدين إنهاء مشكلة طالب سعودي بعد توقيفه في ألمانيا نظرا لانتهاء صلاحية إقامته في بولندا وفقا لبيان نقلته وكالة الأنباء السعودية.

من جانبه أكد مصدر في بولندا لـ«الشرق الأوسط» أن الطالب المذكور ألقي القبض عليه بعد تفتيشه في ألمانيا ومن ثم سلم إلى دائرة الهجرة في بولندا لانتهاء الإقامة النظامية، وقال طالب سعودي مبتعث - فضل حجب اسمه - إن الطالب ارتكب جملة أخطاء في الإجراءات تمثلت في تغيير مقر إقامته دون إخطار دائرة الهجرة مما حال دون تلقيه كافة رسائل التحذير التي كانت ترسلها دائرة الهجرة إلى عنوانه القديم. من ناحيته، دعا المهندس وليد رضوان، وهو السفير السعودي في بولندا، كافة الطلبة إلى الالتزام حتى ببعض التفاصيل التي قد يرجح الطالب افتقارها إلى الأهمية، كإخطار السفارة ودائرة الهجرة بتغيير العنوان إلى جانب الأوراق المهمة الأخرى كالضمان المالي الذي يحصل عليه جميع الطلبة المبتعثين.

وحول أوضاع الطالب، قال المهندس رضوان في اتصال هاتفي: «لقد تعدى الفترة المسموحة بأربعة أيام مما حدا بالسلطات البولندية إلى ترحيله ليعيد استخراج التأشيرة مجددا من السعودية.. وتغييره العنوان أضاع عليه فرصة تلقي الرسائل التي كانت ستنذره مبكرا بضرورة التجديد، وستتاح له العودة خلال الفترة النظامية التي تستغرقها إجراءات التأشيرة البولندية الخاصة بالدراسة وأرجو ألا يؤثر ذلك على سير دراسته».

وطالب السفير رضوان كافة الطلبة بالالتزام بقوانين البلاد. وقال: «لطالما نطالب أبناءنا بذلك، ونحن على أتم الاستعداد الدائم لتلقي كافة متطلباتهم وخدمتهم في كل ما نستطيع، لكن القوانين حتى في السعودية لا يسمح قطعا الإخلال بها ويجب على الجميع الالتزام».

يشار إلى بلوغ عدد السعوديين نحو 835 طالبا وطالبة موزعين في عدد من الجامعات البولندية يدرس معظمهم العلوم الطبية، في حين يدرس ما يربو على 147 ألف طالب وطالبة من السعودية خارج البلاد في نحو 26 دولة أبرزها أميركا والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا والدول الأوروبية والآسيوية.