جنرال سابق: كابل ستحتاج إلى عدد أكبر من الجنود الأميركيين بعد 2014

مقتل ثلاثة من «الأطلسي» في شرق أفغانستان

TT

قتل ثلاثة من عناصر القوة الدولية بقيادة الحلف الأطلسي المنتشرة في أفغانستان، بينهم مدني، أمس، في حادثتين منفصلتين في الشرق المضطرب بحسب ما أكده مسؤولون. وتظهر أرقام الموقع المستقل على الإنترنت «إيكاجوالتيز دوت أورغ» انخفاض عدد قتلى «القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن» (إيساف) رغم تسجيل 71 وفاة حتى الآن في 2013.

وذكر بيان للقوة الدولية أن «جنديا ومدنيا من (إيساف) قتلا في هجوم مباشر في شرق أفغانستان أمس». وأضاف البيان أن السلطات المعنية ستعلن عن اسمي القتيلين. وأضاف أن القتيل الثالث سقط في انفجار عبوة ناسفة من صنع يدوي، من دون تقديم تفاصيل أخرى. وقتل ما مجموعه 26 من عناصر «إيساف» في مايو (أيار) الماضي مقارنة بـ45 قتيلا في الشهر ذاته العام الماضي، بينما يتولى الجنود الأفغان قيادة المعارك ضد المتمردين قبل انسحاب القوات الأجنبية المقاتلة العام القادم.

وفي 2012 منيت «إيساف» بخسارة 402 من عناصرها. وفي 2010 قتل 711 من عناصرها. وأمس أيضا قتل مدني في انفجار قنبلة زرعها متمردون في دراجة نارية في ولاية غزنة. وجرح في الهجوم عشرة أشخاص آخرين بحسب نائب قائد شرطة الولاية. من جهة أخرى، اعتبر قائد سابق لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان في تقرير نشر أول من أمس أن على الولايات المتحدة أن تبقي عددا أكبر من جنودها في أفغانستان بعد عام 2014 لمساعدة هذا البلد في بناء جيشه. ودعا هذا التقرير الذي حمل توقيعي المسؤول الثالث السابق في البنتاغون ميشال فلورنوي والجنرال المتقاعد جون آلن الذي قاد قوات «الأطلسي» في أفغانستان لعام ونصف العام، إلى تشكيل ما سماه «قوة بدل» مؤلفة من جنود أميركيين لفترة قد تمتد ثلاثة أعوام بعد 2014.

وحدد الحلف الأطلسي نهاية 2014 موعدا لإنجاز سحب قوة «إيساف» التي تضم مائة ألف جندي من أفغانستان.

وأعلنت واشنطن نيتها إبقاء جنود أميركيين على الأراضي الأفغانية بعد هذا التاريخ شرط أن توافق كابل على منحهم حصانة قضائية.

وقبل أن يغادر منصبه في فبراير (شباط)، أوصى جون آلن بإبقاء 13 ألفا و600 جندي أميركي في البلد المذكور بعد 2014.

وأورد التقرير أنه «في النهاية، ولعامين أو ثلاثة بعد 2014 قد تحتاج الولايات المتحدة إلى كتيبة إضافية تضم آلاف العناصر لمساعدة الأفغان في بناء قوتهم الجوية وقواتهم للعمليات الخاصة وفي عدد من القطاعات الأخرى الطبية والاستخباراتية و(في مجال) نزع الألغام».

وحض التقرير البيت الأبيض على أن يعلن «في أسرع وقت» عدد الجنود الذين ينوي إبقاءهم في أفغانستان بعد 2014 لتهدئة مخاوف بعض الأفغان القلقين من انسحاب كامل للولايات المتحدة من بلدهم.