المالح لـ «الشرق الأوسط»: أوروبا تلوح بتسليح المعارضة لشراء ولاءات

نتشاور مع العربي لعقد اجتماع انتخاب رئيس الائتلاف داخل الجامعة العربية

TT

قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض، إن «اللجنة تجري مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لعقد اجتماع انتخاب رئيس الائتلاف داخل الجامعة العربية بعد نحو 10 أيام»، مشككا في إقدام دول أوروبية على تسليح المعارضة، معربا عن اعتقاده بأن الإعلان عن تسليح المعارضة محاولة لشراء ولاءات، إنجاح مؤتمر «جنيف 2».

قائلا لـ«الشرق الأوسط»: أمس، إن «قرار رفع حظر إرسال السلاح إلى المعارضة السورية يعد دعاية سياسية من قبل الدول التي اتخذته»، معربا عن اعتقاده بأن هذه الخطوة تأتي في محاولة لإنجاح مؤتمر «جنيف 2».

وأضاف المالح: أن التلويح بتسليح الثورة السورية التي تدخل عامها الثالث يستخدم لأغراض وأهداف أخرى من أجل كسب ولاءات، مشيرا إلى أنه سبق له الحديث مع جهات غربية حول هذا الموضوع وأدركت أن إنجلترا تتعامل مع قسم من الثوار وقسم من الجيش الحر وكذلك فرنسا وهذه السياسة تمزق الجيش الحر ولا تؤدى إلى نتائج إيجابية.

وأعرب المالح عن أمله في أن تقدم الدول الغربية على تقديم دعم الحقيقي للثورة السورية، مشيرا إلى أن إيران تقود حملة طائفية في المنطقة وقد جلبت الحوثيين من اليمن مؤخرا لقتل الشعب السوري وكذلك بعض الأطراف العراقية التي تؤمن بولاية الفقيه إضافة إلى حزب الله اللبناني.

وطالب المالح الجامعة العربية بالتركيز على هذه التدخلات خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي ستعقد يوم 6 يونيو (حزيران) الحالي، كما طالب الجامعة بدعوة مجلس الأمن للانعقاد لمناقشة الاعتداءات الخارجية على الشعب السوري، قائلا: إن «ما تقوم به إيران هو اعتداء صارخ على سوريا».

وأكد المالح على قدرة الشعب السوري على قيادة المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن الائتلاف الوطني المعارض ستنتهي مهمته فور سقوط النظام على أن يتم عقد مؤتمر وطني يختار ممثلين مع مناقشة تشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية، مضيفا أن القيادة ستكون للحكومة الانتقالية والمجلس الوطني.

وردا على سؤال بشأن فرص انعقاد المؤتمر الدولي «جنيف 2» والخلافات مع موسكو تساءل المالح مستنكرا: «كيف يعقد مؤتمر دولي من أجل سوريا وإيران ممثلة فيه وتقود حربا طائفية؟»، وأشار إلى أن الائتلاف قدم رؤيته المتمثلة في أن أي حل سلمى يجب أن يبنى على خطوات أولى من قبل نظام الأسد وهى وقف قصف الصواريخ، وعدم استخدام الأسلحة الثقيلة وسحبها من المناطق السكنية، والإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف عمليات الطيران الحربي.