وزيرة يمنية تضرب عن الطعام من أجل الإفراج عن معتقلين من شباب الثورة

مقتل خمسة جنود في هجوم انتحاري بشبوة.. وقوات إلى مأرب لتأمين المصالح الحيوية

حورية مشهور
TT

أعلنت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية، حورية مشهور، أنها بدأت إضرابا عن الطعام، واعتصاما مفتوحا في محيط السجن المركزي بالعاصمة صنعاء حتى يتم الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة الذين مر على اعتقالهم منذ أكثر من عامين.

وجاءت خطوة الوزيرة مشهور في ظل تصاعد المطالب بالإفراج عن المعتقلين وبعد أيام على توجيهات رئاسية بالإفراج عنهم، غير أنها لم تنفذ حتى اللحظة.

وكانت أجهزة الأمن، اعتقلت عددا آخر من شباب الثورة الذين بدأوا قبل أيام، اعتصاما في محيط السجن للمطالبة بالإفراج عن زملائهم.

واصطحبت الوزيرة حورية مشهور، عددا من الصحافيين إلى السجن أمس، للفت الانتباه إلى قضية المعتقلين، وعقدت لاحقا مؤتمرا صحافيا تحدثت فيه عن أهداف خطوتها. وكانت توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي نصت على الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة «غير المتهمين».

من جهة ثانية لقي خمسة جنود يمنيين مصرعهم أمس في هجوم انتحاري بجنوب البلاد. وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن انتحاريا يعتقد بانتمائه لتنظيم القاعدة فجر نفسه مساء أمس أمام ميناء بلحاف بمحافظة شبوة، الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 جنود يمنيين في الهجوم الانتحاري الذي استهدف الجنود أمام الميناء، وذكرت المصادر الخاصة أن سيارة ملغومة يستقلها انتحاري انفجرت أمام المحطة رقم 8 في الميناء وبها حاجز عسكري، ما أدى إلى مقتل الجنود.

وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد على مقتل ضابطين بارزين في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت وبعد مقتل 5 من عناصر تنظيم القاعدة في غارة جوية على إحدى مناطق محافظة أبين، وذلك في إشارة إلى تصاعد المواجهات بين السلطات اليمنية وعناصر التنظيم والهجمات المتبادلة بين الطرفين.

وفي هذه الأثناء قالت مصادر أمنية يمنية، إن قوات خاصة توجهت إلى محافظة مأرب بشرقي البلاد، للقيام بعملية تأمين المصالح الحيوية التي تتعرض لهجمات تخريبية متواصلة على يد مسلحين قبليين والتي تزايدت في الآونة الأخيرة واستهدفت أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، الأمر الذي أدى إلى خسائر مادية كبيرة تكبدها الاقتصاد اليمني. وتحدثت المصادر عن احتمال القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في مأرب لملاحقة المتورطين في تلك الهجمات الذين وضعتهم وزارة الداخلية اليمنية في قائمة سوداء.

على صعيد آخر، أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر مباحثات في صنعاء مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تتعلق بمسيرة التسوية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية. وتحدث الرئيس هادي عن ردود الفعل على استمرار التسوية السياسية من قبل بعض الأطراف والتي تنتج تخريبا هنا أو هناك وخصوصا الاعتداء الصارخ على الكهرباء وأنابيب النفط. وشدد هادي على ضرورة المضي باتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وهو ما يجمع عليه الكل على المستوى الوطني والدولي والإقليمي.

من جانبه أكد المبعوث الأممي على متابعة الأمم المتحدة بصورة حثيثة لمجريات العملية السياسية في اليمن مشيرا إلى أن دعم العملية السياسية حتى نجاح المرحلة الانتقالية بصورة كاملة.. سيستمر.