أوقفت السلطات البريطانية شابا اعترف بأنه هدد الأمير هاري بالقتل، وأحالته إلى التحقيق، بحسب ما أعلنته شرطة اسكوتلنديارد أمس. والشاب يدعى أشرف إسلام، وهو في الثلاثين من عمره، وقد أوقف في الثالث والعشرين من مايو (أيار) في غرب لندن. وقد وجه تهديدات بالقتل للأمير هاري غداة مقتل الجندي لي ريغبي.
وفي الخامس والعشرين من مايو وجه إليه الاتهام بـ«تهديد الأمير هاري بالقتل»، ومثل في اليوم نفسه أمام محكمة أوكسبريدج في غرب لندن، حيث أقر بالتهمة المنسوبة إليه. ولم يحدد بعد تاريخ محاكمته. وأجرت شرطة مكافحة الإرهاب تحقيقات في هذه القضية لكنها لم تتوصل إلى أبعاد لهذا العمل متصلة بالإرهاب. والأمير هاري البالغ من العمر 28 عاما هو الثالث في ترتيب خلافة العرش البريطاني، وهو طيار عسكري خدم في صفوف قوات بلاده في أفغانستان.
من جهة أخرى، قالت شرطة لندن، إن مشتبها به ثانيا اتهم أول من أمس، في واقعة مقتل الجندي البريطاني الذي طعن حتى الموت في أحد شوارع لندن. ويواجه مايكل أديبولاجو، 28 عاما، اتهامات بالقتل والشروع في القتل وحيازة سلاح ناري في واقعة قتل الجندي البريطاني لي ريغبي، 25 عاما، والاعتداء المزعوم على ضباط شرطة في الحادث الذي وقع في 22 مايو الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة «بريس أسوسيشن» البريطانية.
وكانت السلطات البريطانية قد وجهت بالفعل إلى المشتبه به الأول مايكل أديبولاوي، 22 عاما، تهمة القتل في القضية. وكان المشتبه بهما المتشددين قد أصيبا بنيران الشرطة أثناء اعتقالهما بعد الحادث.
واشتبك متظاهرون متنافسون أول من أمس خارج مقر البرلمان، كما نظم «الحزب القومي البريطاني» اليميني مظاهرات في مدن وبلدات في جميع أنحاء البلاد في عطلة نهاية الأسبوع فيما قالوا إنه تعبير عن الغضب على مقتل ريغبي. وأفادت وكالة «بريس أسوسيشن» بأن ما يقرب من 300 عضو من جماعة «اتحدوا ضد الفاشية» تجمعوا في ساحة البرلمان لمنع نشطاء الحزب القومي البريطاني من القيام بمسيرة إلى النصب التذكاري. وأعقب ذلك شجار بين الجانبين وتدخلت الشرطة لفض المشاجرة.