رئيس الوزراء البحريني: لن نسمح أبدا بالتدخل في شأننا الداخلي

مصدر أمني أكد لـ «الشرق الأوسط» أن التفجيرات الأخيرة تقف خلفها جماعات تدربت في العراق

TT

أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني، أن بلاده «لن تسمح أبدا» بأي تدخلات في شؤونها الداخلية، مؤكدا أن «البحرين بلد له استقلاليته وسيادته.. والتدخل في شؤونه الداخلية مرفوض ولن نسمح به أبدا».

وكانت المنامة عبرت عن سخطها أخيرا للتدخلات الإيرانية في الشأن البحريني، التي كان آخرها التهديدات التي أطلقها مسؤول إيراني بأن «البحرين ستتلقى ردا غير متوقع» بعد قيام قوات الأمن البحريني باقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم في 17 مايو (أيار) الماضي. وقال الأمير خليفة بن سلمان الذي التقى مجموعة من المسؤولين البحرينيين أمس في قصر القضيبية إن «أي مشكلة ستجد طريقها للحل داخل البيت الوطني»، لافتا إلى أن البرلمان البحريني ممثل للشعب وطموحاتهم وهو المتحدث باسمهم. وأضاف: «التوجيهات مستمرة بالتعاون المطلق مع السلطة التشريعية والاستماع لملاحظات النواب والعمل وفق ما تتيحه الموارد على تنفيذها؛ لأنها نابعة من احتياجات المواطن البحريني».

وعلى الصعيد الأمني قال مصدر في وزارة الداخلية البحرينية لـ«الشرق الأوسط» إن جماعات تنتمي لـ«التيار الشيرازي» تلقت تدريبات في العراق في فترة سابقة، وهي التي تقف وراء التفجيرات التي شهدتها البحرين في الفترة الماضية، وكان آخرها حادث تفجير استهدف 7 من رجال الأمن مساء الأربعاء في قرية قرب المنامة. ووصف المصدر ائتلاف «14 فبراير» المعارض بأنه يمثل التيار الشيرازي في البحرين، وقال إن 70 في المائة من المنتمين لهذا التيار يتمركزون في قرية بني جمرة التي شهدت مساء الأربعاء الماضي تفجيرا استهدف 7 من رجال الأمن البحرينيين، مما أدى إلى بتر ساق أحدهم.

وأكد المصدر الأمني أن اتهام وزارة الداخلية لسكان القرية بأنهم منتمون للتيار الشيرازي جاء بناء على إحصاءات ودلائل، وقال إن لهذا التيار، الذي وصفه بالعنيف، امتدادا في مناطق أخرى في البحرين، لكنه يتمركز في هذه القرية، وأضاف أن غالبية من تم القبض عليهم والتحقيق معهم وكان لهم دور في الأحداث كانوا منتمين له. وقال المصدر الأمني إن المنتمين إلى التيار الشيرازي نشطوا في فترات متفاوتة في القيام ببعض الأعمال الإرهابية التي استهدفت رجال الأمن، وإنهم تدربوا في العراق.

يشار إلى أن القرية ذاتها شهدت في مايو من عام 2012 حادث تفجير مشابها استهدف أربعة من رجال الشرطة.

وبحسب معلومات تلقتها «الشرق الأوسط» من مصدر «مستقل» فإن أتباع التيار الشيرازي الذي ينتهج العنف في العمل السياسي ينتظمون في حركة (أنصار 14 فبراير) وليس حركة (14 فبراير) التي تضم خليطا من عدة تيارات، بينهم الشيرازيون والمنتمون للجمعيات السياسية المعارضة.

وكشفت وزارة الداخلية مساء أول من أمس عن أن التحريات المتعلقة بالتفجير «الإرهابي» الذي وقع مساء الأربعاء الماضي في قرية بني جمرة، إلى الغرب من العاصمة المنامة، واستهدف حياة عدد من رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم، يقف وراءه مجموعة من الإرهابيين قاموا نحو الساعة العاشرة والنصف مساء بالتوقيت المحلي بحرق إطارات عند مدخل القرية ونصب كمين لرجال الأمن.

وقال بيان وزارة الداخلية إن رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم في إخماد الحريق تم «عن بعد» تفجير قنبلة محلية الصنع تم زرعها في الموقع، وهو ما أدى إلى إصابة 3 من رجال الأمن بإصابات بليغة، أدت إلى بتر قدم أحدهم، فيما كانت إصابة 4 متوسطة.

وقالت وزارة الداخلية إنه تم تحديد هوية 10 من المشتبه بضلوعهم في التفجير الإرهابي وتم القبض عليهم في منزل يستخدمونه للاجتماع والتخطيط والتخزين والتجهيز، كما تم العثور بحوزتهم على مواد تستخدم في الأعمال الإرهابية.