هجوم إسلامي على المتسابقة الكردية في «أراب أيدول»

حملة شعبية ورسمية في كردستان لدعم برواس حسين

برواس حسين تغني في إحدى حلقات برنامج «أراب آيدول»
TT

تعرضت المتسابقة الكردية برواس حسين التي تشارك باسم كردستان العراق في برنامج «أراب أيدول» لحملة شرسة خلال الأسبوع الفائت من قبل أحد خطباء الجمعة في مدينة أربيل، عندما قلل من شأن مشاركتها بهذا البرنامج، تلك المشاركة التي عدها الكثيرون في الإقليم مساهمة مهمة في التعريف بقضية وثقافة الشعب الكردي بالمحيط العربي، وهو ما أكدته لجنة التحكيم بالبرنامج التي رحبت كثيرا بمزاوجة الموسيقى الكردية مع الموسيقى العربية، مثمنة دور المتسابقة في تعريف العالم العربي بالفن الكردي.

لكن الملا مسعود كاني كوردي، وهو أحد خطباء الجمعة بمدينة أربيل، شن هجوما لاذعا على برواس حسين رغم نجاحها في توصيل رسالة إلى العالم العربي بتقارب الفن الكردي مع العربي، وإمكانية تعايش الثقافتين جنبا إلى جنب بعد محاولات مستميتة من النظام العراقي السابق بعزل كردستان عن المحيط العربي، وتوصيف الأكراد بأنهم مجرد عصاة الجبل، وسعي ذلك النظام إلى محو الثقافة الكردية التي تعتز بخصوصيتها مثلما تفعل برواس في هذا البرنامج ونجحت فيه حتى الآن.

هذه الحملة دفعت بشباب كردستان إلى أن يهبوا لنصرة ابنتها برواس، فتشكلت تجمعات شعبية وثقافية شارك فيها أساتذة الجامعات والكتاب والشعراء والفنانون والمثقفون وشرائح أخرى من المجتمع الكردستاني للدفاع عن المتسابقة الكردية، بينما استدعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الخطيب الكردي للتحقيق معه حول أسباب شنه ذلك الهجوم غير المبرر على المتسابقة الكردية.

ولم تكن قيادة حكومة إقليم كردستان بعيدة عن هذا الحدث الإعلامي والفني الكبير، إذ بادر نائب رئيس الحكومة عماد أحمد بزيارة برواس في بيروت واللقاء بالمشاركين ولجنة التحكيم بالبرنامج، وحضر مع عائلته حلقة الجمعة الماضي لإبداء دعم حكومته للموهبة الكردية.

وأثارت مشاركة نائب رئيس حكومة الإقليم عماد أحمد بالبرنامج ارتياحا شعبيا في كردستان. وقال المواطن شيركو عثمان (23 سنة): «إن وجود السيد عماد أحمد بالبرنامج ووقوفه إلى جانب برواس كان ردا مفحما لتطاول الإسلاميين على هذه الموهبة الرائعة، فبرواس هي التي تمثل الوجه الحضاري لكردستان».

وتخوض منظمات وتجمعات مدنية وشعبية حملة واسعة النطاق إعلاميا من أجل رفع نسبة التصويت للمواطنة الكردية لضمان وصولها إلى المرحلة النهائية.