الأسرى المصابون بالسرطان يعانون من قلة الرعاية الصحية

13 معتقلا مصابون بالمرض الخبيث في سجون إسرائيل

TT

ذكرت مصادر حقوقية فلسطينية أن عدد الأسرى في سجون إسرائيل المصابين بمرض السرطان قد وصل إلى ثلاث عشرة حالة، مشيرة إلى أن هؤلاء الأسرى لا يتلقون الحد الأدنى من العناية الطبية داخل السجون. وذكرت المصادر أن أكثر أوضاع الأسرى المصابين بالسرطان صعوبة وضع الأسير طارق محمود عاصي، 30 عاما، من سكان مخيم بلاطة، ويقبع في سجن مجدو ويتفاقم وضعه بشكل سريع. وأكدت المصادر أن مصلحة السجون الإسرائيلية أجلت إجراء عملية جراحية كانت مقررة له دون إبداء الأسباب، ما يشكل خطورة حقيقية على وضعه الصحي. وأشارت المصادر إلى أن عاصي يشكو من انتفاخ في الجهة اليسرى من البطن، وآلام شديدة ومشكلات في الأمعاء. وكشفت الفحوصات الطبية أنه مصاب بسرطان في القولون وأنه بحاجة إلى إجراء عملية جراحية عاجلة.

يذكر أن عاصي اعتقل عام 2005 ويقضي حكما بالسجن 20 عاما. وحسب المصادر الحقوقية فإن من بين الأسرى المصابين بالسرطان أيضا:

- معتصم رداد، 30 عاما، من مدينة طولكرم، والمعتقل منذ يناير (كانون الثاني) 2006 ومحكوم 25 عاما، ويعاني من التهابات سرطانية في الأمعاء، ما أدى إلى نزيف داخلي حاد ومتواصل وآلام شديدة، أدى إلى تناقص وزنه بشكل كبير ويعالج بالكيماوي.

- فواز سبع فايز بعارة، 37 عاما، من مدينة نابلس، محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 47 سنة، مصاب بورم خبيث في الدماغ وبأورام في الرقبة ويعالج بالكيماوي.

- عامر محمد بحر، 31 عاما، من بلدة أبو ديس، محكوم عشر سنوات، يعاني من أورام خبيثة والتهابات حادة في الأمعاء والقولون.

- طارق عبد اللطيف سباعنة، 24 عاما، من بلدة الزبابدة قضاء جنين محكوم بـ14 شهرا، ويقبع في سجن مجدو، ويعاني من مرض السرطان في «المهاشم».

- محمود محمد الشرحة من مدينة الخليل، محكوم 22 عاما، ويقبع في سجن الرامون، ويعاني من سرطان الحنجرة.

وأوضح مدير مركز «أحرار» لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، إلى أن إدارة السجون تتعمد إهمال الأسرى طبيا، ولا تجري العمليات الجراحية بالنسبة إلى حالهم، مما أدى إلى انتشار المرض. ولفت الخفش إلى اعتقال الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة لمواطن يحمل مرض السرطان دون مراعاة حالته وظروفه الصحية.

من ناحيته قال وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله عيسى قراقع إن حالة واسعة من الفزع والخوف يعيشها الأسرى في السجون، بسبب تصاعد الإصابة بأمراض خطيرة بينهم خلال السنوات الأخيرة. وطالب قراقع بضرورة إعلان السجون الإسرائيلية أماكن غير صحية ولا تصلح للاعتقال الإنساني، ولا تنطبق عليها المعايير الدولية والإنسانية كأماكن احتجاز. وأشار إلى أن نسبة اكتشاف الأمراض باتت صعبة في السجون خلال السنوات الأربع الأخيرة، إضافة إلى المماطلات الطويلة في إجراء الفحوصات وسوء التشخيص خلال العلاج، والوقوع في أخطاء طبية وإعطاء الأسرى علاجات بالخطأ، كل هذا زاد من نسبة الإصابة بالأمراض، لا سيما الخطيرة منها كالسرطانات.