روسيا تعرقل بيانا أمميا يدين حصار سوريا وحزب الله للقصير

قالت إنها مهتمة بطلب دمشق التحقيق في علاقة قطر باختطاف جنود دوليين في الجولان

TT

قالت مصادر دبلوماسية في العاصمة الروسية موسكو إن المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي نجح في عرقلة إصدار بيان يدين القوات الحكومية السورية وحزب الله للحصار الذي تفرضه على بلدة القصير. وقالت إن مشروع البيان الذي وزعته بريطانيا تناول القلق العميق إزاء الأوضاع في القصير السورية، خاصة فيما يتعلق بتأثير القتال الدائر على المدنيين. وأضافت المصادر أن الجانب الروسي رفض مشروع البيان بسبب ما وصفه بانحيازه الواضح، مشيرا إلى أن مجلس الأمن لم يفعل ذلك عندما سيطرت المعارضة على القصير.

ويدعو مشروع البيان البريطاني قوات النظام والمعارضة في سوريا إلى بذل قصارى جهدها لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين.

وفي موسكو أيضا أعلنت وزارة الخارجية أن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي هو الذي سيرأس وفد بلاده إلى الاجتماعات التحضيرية التي ستجرى في جنيف بعد غد، للإعداد لعقد مؤتمر «جنيف2»، وليس ميخائيل بوغدانوف المبعوث الشخصي للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط كما أعلن سابقا.

يذكر أن غاتيلوف مسؤول في الخارجية الروسية عن ملف المنظمات الدولية والأمم المتحدة، وشغل في السابق منصب نائب المندوب الدائم في الأمم المتحدة سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي الحالي، وبدأ حياته الدبلوماسية في سفارتي بلاده في كل من القاهرة وعمان.

وكان ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية قد أعلن في موسكو اهتمام بلاده بطلب سوريا إجراء تحقيق دولي بشأن علاقة قطر بحادث اختطاف عناصر من قوات حفظ السلام الدولية في هضبة الجولان المحتلة، مشيرا إلى الدور المهم الذي تمارسه قوات حفظ السلام الدولية في الجولان منذ 1974.

وقال لوكاشيفيتش في تصريحات صحافية إن «وحدات مراقبة الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في مرتفعات الجولان كانت ولا تزال تمثل عاملا مهما للاستقرار. لذلك (حسب قوله) أثارت الحوادث المتكررة واعتداء عناصر المعارضة السورية المسلحة على القوات الدولية واختطاف أفراد منها، انتقادات شديدة من جانب كل أعضاء مجلس الأمن الدولي الذي أدان هذه الأعمال بقوة». وأضاف: «إن أولئك الذين يحاولون عرقلة تنفيذ مهمة هذه القوات يدفعون المنطقة باتجاه الانفجار».

وعلى صعيد آخر أعلن أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي إدانة بلاده لقرار الولايات المتحدة نشر عناصر الدرع الصاروخية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تزايد التوتر في المنطقة. وأعرب أنطونوف في كلمة ألقاها في المنتدى الحواري الدولي الذي عقد في سنغافورة عن قلق بلاده من المخططات الأميركية بهذا الشأن.