اليوم محاكمة القراصنة الصوماليين في فرجينيا

مسؤولون أميركيون يتوقعون مزيدا من القرصنة

TT

بينما توقع مسؤولون أميركيون مزيدا من عمليات القرصنة تجاه الساحل الصومالي، تبدأ اليوم الثلاثاء في ولاية فرجينيا محاكمة ثلاثة قراصنة صوماليين كانوا اعتقلوا ونقلوا إلى الولايات المتحدة في السنة الماضية، وكانوا اشتركوا في خطف وقتل أربعة أميركيين.

وأمس، أعلن ممثل الادعاء تفاصيل الاتهامات، ومنها أن القراصنة الثلاثة، وآخرين، اشتركوا في سلسلة عمليات قرصنة بالقرب من الساحل الصومالي خلال عشر سنوات تقريبا، منذ أن اجتاحت الصومال الحرب الأهلية والتقسيمات ونشاطات منظمات إرهابية منها منظمة القاعدة. وأنهم خطفوا، في سنة 2011. اليخت «كويست» وفيه الأميركيون الأربعة.

القراصنة هم: أحمد موس سالاد، أبو بكر عثمان بيله، شاني نوراني شيخ أبرار. والأميركيون هم: سكوت آدامز وجين آدامز، من مارينا ديل راي (ولاية كاليفورنيا)، وبوب ريغيل وفيليس ماكي، من سياتل (ولاية واشنطن). وكانوا في اليخت «كويست» في رحلة سياحية محيطية، اتجهت في مراحلها من الهند نحو البحر الأحمر.

وقال ممثل الادعاء إن هذه أول مرة يقتل فيها أميركيون على أيدي قراصنة بحر منذ نشاطات القراصنة العرب في شمال أفريقيا والتي أدت إلى اشتباكات مع الأسطول الأميركي في القرن التاسع عشر. وقال الادعاء: «كل من يريد قتل مواطنين أميركيين من دون سبب، سيحاكم وفق كل جوانب القانون الأميركي». وكان محامون للقراصنة قالوا، خلال مرافعات تمهيدية في الشهر الماضي، إن القراصنة لم يريدوا قتل الأميركيين، ولكن كانوا يريدون الوصول إلى الساحل بعد أن حاصرتهم قوات بحرية أميركية مكثفة، تتكون من حاملة طائرات، ومدمرة، وسفن تابعة لمكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي أي). وقال المحامون أيضا إنه لا يوجد دليل بأن القراصنة وحدهم هم الذين قتلوا السياح الأميركيين، وذلك لأن اشتباكات وقعت داخل اليخت، الذي كان سيطر عليه القراصنة، بينهم وبين القوات الأميركية التي نزلت في اليخت وفاجأت القراصنة. في نفس الوقت، قال مسؤولون في الحكومة الأميركية إنه من المتوقع أن يزيد القراصنة الصوماليون هجماتهم على السفن التجارية في المنطقة، حيث سيسمح لهم تحسن الأحوال الجوية بالعمل بمزيد من السهولة في البحر. وأن القراصنة زادوا بالفعل هجماتهم في الأشهر الأخيرة، وخطفوا عدة سفن في الأسبوع الماضي وحده.

وقال بيان أصدرته إدارة النقل البحري التابعة لوزارة النقل الأميركية: «يجب أن تتوقع شركات الشحن البحري زيادة في هجمات القراصنة في الفترة من مارس (آذار) وأواخر مايو (أيار)، حيث سيسود طقس أكثر هدوءا، وسيكون مناسبا لنشاط القوارب الصغيرة». وأضاف البيان: «رغم زيادة وجود القوات البحرية وفعاليتها في المنطقة، بالإضافة إلى فعالية إجراءات الدفاع والحماية، يظل نشاط القراصنة مستمرا».